أخبار عاجلة
FILE PHOTO: A demonstrator carries a national flag along a blocked road, during a protest against the fall in Lebanese pound currency and mounting economic hardships, near the Central Bank building, in Beirut, Lebanon March 16, 2021. REUTERS/Mohamed Azakir/File Photo

أسبوع حاسم قبل الانتخابات… هل يؤجل الخاسر الاستحقاق؟

تحتدم المعركة الانتخابية على كل الصعد، خصوصا ضد السلطة السياسية وبين الاحزاب، من اجل كسب المعركة في نحو لا يُشكّل خطراً عليها.

وللمرة الاولى في تاريخ الاحزاب السياسية الممسكة بزمام الامور في البلد، تشعر بالخطر من فقدان نفوذها، خصوصا في وجه المجتمع المدني واحزاب المعارضة التي انبثقت بعد الثورة.

في الاسبوع الاخير، يظهر ان التشنج الانتخابي والسياسي سيزداد يوميا بسبب ظهور مؤشرات على تقلص النفوذ الشعبي للطبقة السياسية، ما يؤكد لها ان الاستحقاقات المقبلة ستشكل نكسة اكبر لها.

وهذا ما بدأنا نلحظه مع خطابات زعماء الاحزاب المختلفة وتشديدهم على ضرورة التصويت لها تحت حجج واهية والتحركات الميدانية لمناصريهم، فالسؤال: هل يبادر أي طرف الى التسبب باضطرابات امنية أو سياسية من اجل إرجاء الاستحقاق؟

الطرف الذي يخشى خسارة حصته هو تحالف التيار الوطني الحر- حزب الله لان أكثريته النيابية تعطيه الغطاء اللازم لكل مواجهاته في وجه الطرف الاخر في لبنان وخارجه.

حزب الله سيستمر في حكم البلد والتحكم بقراراته السياسية حتى لو خسر اكثريته وهذا ما كان يحصل عندما كامت تربح 14 آذار، غير انها مهمة جدا بالنسبة له لانها تمنحه شرعية للخارج أيضا.

هذه النقطة تدركه الولايات المتحدة وأوروبا ، لذلك أصرت على اجراء الانتخابات وتقليص هذا السلاح السياسي بيد الحزب وستنجح جزئيا. غير أن الطرف الذي لن يعجبه خسارة الحزب هو إسرائيل التي تفضل ربحه ما سيؤدي الى تدهور اضافي للوضع.

هذا الامر يؤدي الى توقع المحللين تسبّب الحزب بمشاكل على الارض او مشاكل سياسية لاشاعة النظر عن الخسارة الكبيرة التي قد تسببها الانتخابات له ولحلفائه (وبقية السلطة السياسية) وبدأت أولى تجلياتها تظهر في اقتراع المغتربين.

وفي السياق، تشير آخر المعلومات ان “هناك احتمال ان تسبب إسرائيل خدمة للحزب من اجل خدمته انتخابيا لكن الاحتمال ضئيل خصوصا بعد اعلانها مناورة لمدة شهر كامل، ما يشير الى احتمال ان يفعل حزب الله امرا على الارض مع حلفائه قبل يوم من الانتخابات أو انتظار النتائج للطعن بها”.

أخيرا وليس آخرا، المسار الانتخابي انطلق وسيستمر حتى آخر لحظة وعندها تتبيّن حقيقة الامور وخواتيمها، بانتظار الحكومة الجديدة والمجلس النيابي الذي سينتخب رئيس الجمهورية الجديد في تشرين الاول المقبل أو ترك الحكومة تحكم الفراغ.

عن كريم حسامي

شاهد أيضاً

السعودية اعطت الضوء الاخضر لانتخاب فرنجية؟

بعدَ غياب لنحو شهر، وصمت تجاه التسريبات المتناقضة حيال موقف المملكة العربية السعودية من الاستحقاق …