أخبار عاجلة

الاشتباك الاسرائيلي-الايراني يشتدّ في لبنان.. ماذا في التفاصيل؟

في تطورات لافتة تظهر مدى تعقيد الامور على صعيد الاشتباك الاميركي/الاسرائيلي-الايراني على أرض لبنان، دخل المازوت الايراني الى البلد على دفعات ويُستكمل استيراده في الايام المقبلة مع البنزين الايراني في الاشهر المقبلة في وقت بدأت إسرائيل عملية التنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها على الحدود الجنوبية ودخول النفط العراقي.

لكن الامور اللافتة هي التالية:

اولا، اعتبرت ايران على لسان وزارة خارجيتها ان السلطات اللبنانية طلبت المازوت، ما شكل صدمة ديبلوماسية لان هذا الامر غير صحيح ولم تطلبه وزارة الطاقة، ثم تراجعت وقالت ان تجار لبنانيين فعلوا ذلك وإذا أرادت الحكومة المازوت، سترسله فورا.

ثانيا، حين تعتبر ايران ان طلب بعض التجار اللبنانيين المازوت منها يُعادل طلب من السلطات اللبنانية يعني ذلك انها تعترف للمرة الاولى ان حزب الله يمثل السلطات التي تتكلم عنها. التجار اللبنانيين هو من المحيطين بالحزب وأعطوا أسمائهم لقيادة الحزب.ad

ثالثاً، كان رئيس الوزراء ميقاتي يشكر العراق على نفطه ويصمت عن النفط الايراني حتى صدر موقف الخارجية الايرانية ما اضطره لنفي ما قاله الايراني وآسفا على خرق سيادة البلد، من خلال إصدار موقف عبر وسيلة اعلامية اميركية تبعها موقف أميركي ان لبنان مُعرّض للخطر والعقوبات بسبب استيراده المازوت والنفط الايراني.

رابعاً، في ظل الانشغال بطلاء الهوية الايرانية على المواد الاساسية التي تدخل لبنان، باشرت الدولة العبرية التنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها مع لبنان بالاشتراك مع شركة أميركية.

وكانت شركة “هاليبرتون الأميركية قد أعلنت حصولها الثلاثاء الماضي على ترخيص لبدء عملية تنقيب عن النفط في مياه المتوسط قرب الشواطئ الإسرائيلية. وذكرت الشركة في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي أنها أبرمت عقد خدمات متكاملة لتنفيذ ما بين 3 و5 حفر، واستكمال حفر آبار لشركة “إنرجين” (Energean) التي تهتم بتطوير الموارد في البحر المتوسط وبحر الشمال.

خامسا، إضاءة حزب الله مجلس النواب بعد انقطاع الكهرباء عنه، ما استدعى منه احضار مولدان خاصان، وذلك بعد اشتراك عدد كبير من المؤسسات التي ليست لها علاقات جيدة مع الحزب مع شركة “الامانة” للحصول على المازوت الايراني، فضلا عن ارساله المازوت الى مناطق في الشمال وغيرها من المناطق.

سادسا، وبعيدا عن السياسة الاقليمية وقريبا من السياسة الدولية فإن التحالف الجديد الذي يسمى “أوكوس” بين اميركا، بريطانيا وأوستراليا ضد الصين تشكل مرحلة جديدة من التحالفات في النظام العالمي الجديد تبعد فرنسا من المشهد للمرة الاولى في تاريخها الى جانب المانيا، ما سيؤثر على المشهد السياسي والعسكري في الشرق الاوسط، المنطقة المحيطة بآسيا.

عن كريم حسامي

شاهد أيضاً

هل الفراغ مستمر حتى الانتخابات الأميركية عام 2024؟

تشي الاوضاع في لبنان بعد نحو 8 اشهر على الفراغ و 12 جلسة انتخاب رئيس …