أخبار عاجلة

الحرب الأوكرانية تتجه بسرعة نحو صراع دولي كبير

بين قمة الناتو التي ستنعقد غدا بحضور الرئيس الاميركي جو بايدن وما يرشّح معلومات انها ستتبنى قرار فرض حظر جوي من نوع آخر في أوكرانيا فضلا عن عقوبات اضافية هدامة بحق الروس ستضر الطرفين الروسي والأوروبي على حد سواء بنحو كبير جدا، واستخدام موسكو بحر قزوين لشنّ هجماتها على اوكرانيا وقاعدتها في شبه جزيرة القرم واستخدامها صواريخ فرط صوتية، تؤكد أن الامور تتجه نحو تصعيد خطير.

“غير مقبول ولا يغتفر”، كان ردّ الكرملين على وصف الرئيس بايدن لبوتين بأنه “مجرم حرب”، خصوصا في ظل حشد الولايات المتحدة تحالف عالمي ضد روسيا.

المواجهة الموسّعة ليست مستبعدة في المستقبل المنظور، وذلك بعد تزايد القصف الروسي وحدته وقرار تزيود أوكرانيا بمنظومة دفاع جوية، فمثلا تم قصف مسرح في ماريوبول حيث كان أكثر من ألف شخص بينهم العديد من الأطفال يحتمون ضد القصف.

فقول بايدن ان الرئيس الروسي مجرم حرب ليس زلة لسان كما عوّدنا بايدن لانه يشير الى تغيير في نظرة العالم الى النظام الروسي وامكان تغييره بالقوة انطلاقا من أوكرانيا، حيث أقرت حزمة مساعدات عسكرية تبلغ 800 مليون دولار تشمل 100 طائرة بدون طيار كاميكازي ، في إشارة على ما يبدو إلى Switchblade 300 أو Switchblade 600.

يمكن للأولى تحديد الضربات على الأفراد والأخيرة تهدف إلى تدمير الدبابات والمركبات المدرعة. شفرات Switchblades هي في الأساس قنابل ذكية آلية مزودة بكاميرات وأنظمة توجيه ومتفجرات. يمكن برمجتها لضرب الأهداف على بعد أميال وتحليق فوق الأهداف حتى يأمر بضربها.

ستشمل حزمة المساعدات الأميركية أيضاً 800 نظام مضاد للطائرات و9000 نظام مضاد للدروع و20 مليون طلقة ذخيرة.

فمنطقة حظر الجوي التي سيتبنى قرارها حلف “الناتو” ستكون عبر تزويد اوكرانيا بمنظومة دفاعية لاسقاط الطائرات الروسية وحماية الاجواء الاوكرانية، ما سيؤدي الى تغيير كبير في المعادلات الميدانية وتصعيد غير مسبوق في الحرب تؤدي الى توسيع نطاقها.

والجدير ذكره ان قرار استهداف الامدادات العسكرية الاجنبية الى اوكرانيا اتخذ وتضرب القوات الروسية مخازن أسلحة تصل من أوروبا وأميركا للجيش الاوكراني والمرتزقة.

مثلا إن الهجوم بواسطة 30 صاروخ كروز روسي على منشأة يافروف العسكرية الأوكرانية الكبيرة خارج لفيف قرب الحدود البولندية التي دمّرت كمية كبيرة من الأسلحة المقدمة من دول أجنبية، وفق وزارة الدفاع الروسية.

قاعدة يافروف استُخدمت منذ فترة طويلة لتدريب أفراد عسكريين أوكرانيين مع مدربين أميركيين ومن دول الناتو الأخرى، ما أعطى لبوتين تأكيداً أن الناتو قد توسع إلى أوروبا الشرقية بالقرب من الأراضي الروسية.

بالنسبة له، كانت القاعدة الأوكرانية لعبة عادل، فيما كان الهجوم سببا للحرب بالنسبة لواشنطن. ومن المتوقع اتخاذ قرارات بشأن المرحلة المقبلة من الحرب في قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل غداً.

أما في الشرق الاوسط، فزيارة الاسد الى الامارات وقبلها اردوغان تؤشر الى تغييرات كبيرة في المنطقة لها علاقة بالتطبيع مع اسرائيل، توازيا مع بداية تنقيب إسرائيل عن النفط والغاز من حقول لبنانية واسهداف الحوثيين منشآة النقط السعودية ما ادى الى خفض الانتاج السعودي.

عن كريم حسامي

شاهد أيضاً

الاسرائيلي تحت الضغط ومُحرَج… فهل اقتربت صافرة الانطلاق من لبنان؟

كريم حسامي لا يمكن للاسرائيلي الاستمرار على نفس النحو في الجبهة الشمالية مع لبنان، لان …