أخبار عاجلة

المنظومة السياسية-الاقتصادية-الاعلامية تُحارب بعضها… سيف ذو حدّين!

على اللبنانيين عدم تسييس الملفات المتعلقة بالمنظومة السياسية الكاملة التي أوصلت بلادهم الى الانهيار التام، حتى لو كانت كل المسائل مُسيّسة.

يجب على الشعب اللبناني التمني أن يُعتقل ويُسجن ويُنفى ويُبعد ويُقتل كل الطاقم السياسي-الاقتصادي-الديني-الاعلامي الذي هدم لبنان فوق رأسه بكل الطرق الممكنة، على الرغم انه هو الطرف نفسه المعني بإحضار هذا الطقم عبر الانتخابات.

كل الاطراف السياسية لها أدواتها الصغيرة وهذه الأطراف تابعة للقوى الخارجية، لذلك على اللبناني عدم الانجرار خلف الاحزاب والغرائز الطائفية والمذهبية.

“تيار المستقبل”، “التيار الوطني الحر”، القوات اللبنانية”، “الكتائب”، حركة “أمل”، حزب الله”، “الاحرار” “التقدمي الاشتراكي” “المردة” “تيار الكرامة” تيار العزم” الى آخره…  كل الاحزاب يجب ان تُحل ويذهب زعمائها للسجن المؤبد أو الاعدام.

حتّى لو كانت الاجراءات المختلفة المتخذة سياسية مثل ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وأخيه وغيرهم من مساعديهم واحتمال اعتقال سلامة لاحقاً بعدما أصبح شبه فار من العدالة.

إلّا أن هذه اللحظات يجب ان تُسعد اللبناني حتّى لو كانت الاحزاب السياسية تحارب بعضها لكنها غطّت بعضها لثلاثين عاماً وما زالت  على حسابنا.

علينا الوقوف ضد كل الاحزاب وندعم أي اجراء يأتي بشيء من القصاص بالنسبة لهذه المنظومة وأدواتها حتى لو كانت تحت أيديها، ما يشكل نوع من التناقض يمكن العيش معه.

مثلاً العقوبات على سياسيين ورجال أعمال التي تفرضها الولايات المتحدة هي خطوة تُفرح النفوس حتّى لو كان هدفها تحقيق غايات سياسية أو اقتصادية، غير أن هذه الاجراءات تزعج وتذل السياسي وتعرقل مشاريعه السياسية وتوقفه من نهب مزيد من المال.

توازياً، المشهد الأهم هو اقتحام بيوت سلامة ومكتبه وملاحقته وهروبه كالجرو، ما يُشكّل سابقة في تاريخ الدول وحكام المصارف، خصوصاً بعدما بنى امبراطوريته خلال 30 سنة  تحت الغطاء الدولي منذ تعيينه من الرئيس رفيق الحريري عام 1992 حتّى بدأ المجتمع الدولي يلاحقه، خصوصاُ الاوروبيين بعدما سبّب دمار الامبراطورية الآن وفُضحَت أجزاءً بسيطة متعلقة بها ولو أراد الشعب أن يعرف كل أسرار ملف سلامة وكيف حكم البلد على كل المستويات، لاعتقد أنه يشاهد إحدى أفلام “هوليوود”.

واجبنا أن نقف مع الحق والعدل وضد من سرق أموال الناس ودمّر اقتصادنا وهجّر اولادنا واحلامنا، على الرغم أن من يُطبّق العدل هو نفسه من سرق لأنّ هذا يحصل في كل دول العالم، لا يوجد أي شخص يأتي الى منصب مهم بمفرده.

الامور مسيسة أينما كان، مثلا التحقيقات التي تحصل في الولايات المتحدة غاياتها سياسية لإرضاء الجمهوريين أو الديموقراطيين. عندما فُتحت كل التحقيقات ضد الرئيس ترامب كانت سياسية والآن مع بايدن وعندما يتم فضح مسؤولين بتهمة ارتكاب أي جريمة أو احتيال، يكون التوقيت مدروس بعد فترة صمت.

هذا الامر يدعونا للتفكير ملياً ومراقبة انتهاء صلاحية المنظومة بفرح مصبوغ بالعنف في وقت أن الشعب سيتحمّل تداعيات الحرب بين أركان المنظومة في حياته اليومية، لذلك هذا التطورهو كالسيف ذو حدين.

عن كريم حسامي

شاهد أيضاً

مجرم واحد.. ما يجمع لبنان وغزة تاريخ واحد!

ايلي حنّا بعد مرور 4 سنوات على ذكرى 17 تشرين الاول 2019 في لبنان، التي …