أخبار عاجلة
Air Power Australia Website

بين “سينتكوم” في إسرائيل والغارات على سوريا… لبنان في الحضيض!

في وقت أعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية (سينتكوم) عن توليها مسؤوليات القيادة للقوات الأميركية الموجودة في إسرائيل اعتبارا من يوم الخميس من الاسبوع الماضي، تتواصل الغارات الاسرائيلية على سوريا تزامنا مع انتظار زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت موسكو الشهر المقبل.

وقالت “سينتكوم” إن توليها قيادة القوات الأميركية في إسرائيل “يعزّز العلاقات الدفاعية الأميركية – الإسرائيلية ويوفر الفرص لتعميق التعاون العملياتي بين القوات الإسرائيلية والعديد من شركاء “سينتكوم” في المنطقة”. وأكدت “التزام الحكومة الأميركية بضمان أمن إسرائيل.

روسيا تصد الغارات الاسرائيلية

الى ذلك، هزت سلسلة انفجارات عدد من البلدات الساحلية الإسرائيلية الواقعة شمال تل أبيب وجنوبها ليل الخميس الماضي، بعد حوالي خمس دقائق من إحدى الغارات الروتينية المزعومة للجيش الإسرائيلي من لبنان والتي استهدفت موقعا آخر مواليا لإيران قرب دمشق.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الانفجار جاء من صاروخ دفاع جوي سوري فوق البحر قبالة وسط إسرائيل. ومع ذلك، سُمع دوي انفجارات متعددة في مجموعة واسعة من البلدات من نتنياهو في الشمال عبر هرتسليا وروش هاعين ورمات غان وجفعاتايم وتل أبيب وريشون لتسيون

لم يتم تشغيل صفارات الإنذار ووصلت نصف دزينة من شظايا الصواريخ في حديقة خلفية في نيفي شالوم جنوب تل أبيب.

وتقول مصادر عسكرية ان “صاروخاً سورياً مضاداً للطائرات من طراز SA-5 انفجر مقابل منطقة شارون الغربية شمال تل أبيب. وسقطت شظايا في البحر وساحة خلفية في تل أبيب”.

وأفاد سكان ريشون لتسيون جنوب تل أبيب أنهم سمعوا انفجارين – وليس واحد، حيث اتضح أن صاروخا ثانيا تم إطلاقه من سوريا، وهو صاروخ سكود روسي الصنع أرض-أرض. تم اعتراضه بواسطة David’s Sling، وهو نظام صاروخي مصمم للحماية من هجوم صاروخي متوسط ​​كجزء من الدرع الإسرائيلي متعدد المستويات”.

وتشير هذه التطورات الميادانية والعسكرية الى أن السوريين قرروا الرد على كل هجوم إسرائيلي، في وقت أنه مثلا في 20 آب، انفجر صاروخ سوري مضاد للطائرات أطلق من دمشق في منطقة البحر الميت جنوب إسرائيل. وتُعتبر هذه الاحداث بمثابة البوادر الأولى لسياسة سورية جديدة لرفع المخاطر ومواجهة إسرائيل مباشرة خلال حملتها الطويلة لاستئصال الوجود العسكري الإيراني من حدودها.

وهذا يظهر ان الروس مصممون على صد الهجمات الاسرائيلية على سوريا ولا يملك الاسرائيلي ضوء اخضر روسي مثلما كان الوضع مع نتنياهو، لذلك ينتظر رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت بفارغ الصبر تحديد موعد له مع الرئيس الروسي بوتين خصوصا بعد زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي لابيد الى موسكو، وذلك لمناقشة مسألة اعتراض روسيا على الغارات الاسرائيلية وما إذا بالامكان الوصول الى اتفاق حول استهداف الوجود الايراني.

الامور معلقة

أما في لبنان، فالامور معلقة وبالتالي تتدهور يوميا، لحين الوصول الى اتفاق أميركي-إيراني يبدو بعيد المنال لان مفاوضات فيينا مُعلّقة.

إذا ظلت المفاوضات معلقة فيمكنها أن تطير بعد فترة وجيزة ويحل مكانها خيارات أخرى قد تكون عسكرية مثلما ألمح الرئيس الاميركي جو بايدن خلال لقائه بينيت في واشنطن ومثلما أكد رئيس الاركان الاسرائيلي أفيف كوخافي أن “الجيش لديه خطط لمهاجمة إيران إذا اتخذت الحكومة القرار”.

عن كريم حسامي

شاهد أيضاً

هل الفراغ مستمر حتى الانتخابات الأميركية عام 2024؟

تشي الاوضاع في لبنان بعد نحو 8 اشهر على الفراغ و 12 جلسة انتخاب رئيس …