أخبار اليوم
في موقف جديد ومُنسجم مع آخر كان أطلقه خلال حملته الانتخابية قبل أشهر، أعلن الرئيس الأميركي المُنتَخَب دونالد ترامب أنه سيتمّ دفع ثمن باهظ في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل أن يُقسم اليمين كرئيس في 20 كانون الثاني القادم.
ماذا ينتظر المنطقة؟
وتحدث ترامب عن “جحيم سيُدفَع ثمنه الباهظ في الشرق الأوسط”، إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تاريخ تولّيه منصبه كرئيس لأميركا. وقال:”سيتعرّض المسؤولون عن ذلك لضربة أقوى من أي ضربة أخرى تعرّض لها أي شخص في التاريخ الطويل والحافل للولايات المتحدة الأميركية، أطلقوا سراح الرهائن الآن”.
مواقف ترامب تلك تأتي مُنسجِمَة مع ما كان هدّد به في تموز الفائت، أي خلال حملته الانتخابية، وهو أنه من الأفضل أن يعود الرهائن الإسرائيليون قبل تنصيبه، وإلا فسيتمّ دفع ثمن باهظ.
فما هو هذا الثمن الباهظ؟ وما هو الجحيم الشرق أوسطي الذي أشار إليه الرئيس الأميركي المُنتَخَب؟ وهل يُفهَم كلامه على أساسٍ دافع لإنجاح صفقة الرهائن لا أكثر؟ وماذا لو فشلت الصّفقة، وأراد ترامب إطلاق العنان للجحيم الذي هدّد به؟
بين “حماس” وإيران…
أوضح مصدر خبير في الشؤون الدولية أن “الخَصْم الرئيسي في تصريح ترامب عن جحيم سيُدفَع ثمنه الباهظ في الشرق الأوسط هو حركة “حماس”، نظراً الى أن صفقة الرهائن مرتبطة بقطاع غزة أولاً وأخيراً”.
وأكد في حديث لوكالة “أخبار اليوم” أن “ترامب لن يبدأ أي مواجهة مع إيران فور تولّيه منصبه، والكلّ يُدرك ذلك، بل سيُناقش ويفاوض بشأنها، وسيُفسِح مجالاً كبيراً للمسار السلمي معها”.
لا مجال للمُزاح
وشدّد المصدر على أن “ترامب يمارس ضغوطاً معنوية على الجميع في بعض تصريحاته الحالية. وفي المرحلة القادمة، قد يخرج بخطاب دعم رسمي وكبير لإسرائيل يحمل نبرات تهديدية واضحة لأطراف عدّة في الشرق الأوسط، ولـ “حماس” خصوصاً، وسيكون من مستوى الإشارة الى أنه سيسمح للإسرائيليين بمزيد من الخطوات في غزة. ولكن هكذا خطاب سيواكب المفاوضات الحاصِلَة الآن حول موضوع الرهائن. فترامب يريد تسريع هذا المسار”.
وختم: “لن يكون هناك من مجال فعلي للمُزاح معه خلال ولايته الثانية، بحسب أكثر من مُطَّلِع. فمرحلة المُزاح بين الأميركيين والإيرانيين التي تحكّمت بالشرق الأوسط منذ عام 2012 وحتى اليوم، تشارف على نهايتها. وفريق الحكم الذي عيّنه ترامب لولايته الثانية هو مجموعة مُتطابِقَة مع رؤيته للأمور أكثر ممّا كانت عليه الأحوال مع الفريق الذي رافقه خلال ولايته الأولى. وهذا يعني الكثير على مستوى الولايات المتحدة الأميركية والعالم والشرق الأوسط”.