أخبار عاجلة

زيارة هنية تغرق لبنان اكثر في الخندق الممانع

جاء في المركزية:

 حط رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية في بيروت على رأس وفد قيادي الثلثاء الفائت في زيارة هي الثالثة له في أقلّ من عامين. والتقى قيادات لبنانية وفلسطينية، أبرزها: رئيس الجمهورية ميشال عون، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة.

ليست جولة هنية في الربوع اللبنانية لاكثر من اسبوع، تفصيلا او زيارة عادية تندرج في اطار اللقاءات التي تجمع مسؤولين في هذه الدولة وتلك، بل هي جولة تحمل معان سياسية وابعادا استراتيجية، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية” حيث ان هدفها الاول هو التنسيق بين اهل محور الممانعة، بينما زيارة هنية الى اهل الحكم بروتوكولية لرفع العتب، لا اكثر.

فالمحطة الابرز على اجندة مسؤول حماس، الحركة المدرجة تماما كحزب الله على لوائح الارهاب في العالم، كانت في الضاحية حيث التقى السيد نصرالله. وأفادت العلاقات العامة للحزب في بيان، أنّ “جرى عرض مختلف التطوّرات السياسية والميدانية في فلسطين ولبنان والمنطقة، وتطوّر محور المقاومة والتهديدات والتحديات والفرص القائمة مع التأكيد الحاسم على تعاون كلّ أجزاء هذا المحور بما يخدم الهدف المركزي له والذي يتعلّق بالقدس والمقدسات والقضية الفلسطينية”.

الخطير في جولة هنية ومواقفه، وفق المصادر، هو انها تأتي في ظل محاولات حثيثة تُبذل في لبنان منذ اشهر، لنزع صبغة “الممانعة” والعداء للعرب، عن بيروت، ولتطبيع العلاقات مجددا بينها ومحيطها الحيوي، ولكسب ود العرب والمجتمع الدولي بأسره، بما ان لبنان المنهار في أمسّ الحاجة الى وقوف العواصم الكبرى الى جانبه في محنته. لكن جولة هنية تذهب في الاتجاه المعاكس ومن شأنها إحباط هذه المساعي ودفعها اميالا الى الوراء، اذ تعيد تظهير لبنان في صلب المحور الايراني الممانع في المنطقة. وقد اكد هنية، في حفل جماهيري في صيدا، التّموضع في محور المقاومة، وانفتاح حركته على الجميع، وحرصها على بناء علاقاتها الدولية وفق ما يخدم القضية الفلسطينية. وقال إن “أمام بناء التحالفات العسكرية في المنطقة، فإنه من حقّ تيار المقاومة أن يبحث عن تعزيز صموده كلٌّ في ساحته، والمقاومة تمتلك الرؤية لتُحدّد القاسم المشترك أمام المُتغيّر الكبير في المنطقة”. وفيما لفت إلى أن حركته “منفتحة على جميع الدول والأحزاب”، أكد هنية أن لها “تموضعها الاستراتيجي مع محور المقاومة في الأمة، وترى أن الأمة عمقها الاستراتيجي”، مشدداً على “حرصها على بناء علاقات دولية، بما يخدم القضية الفلسطينية”.

وليكتمل مشهد إلباس لبنان في محور ايران، اصر الرئيس عون على القول لهنية ان المقاومة ليست ارهابا، في موقف يستفز العرب والغرب طبعا.. لبنان باق اذا، وحتى اشعار آخر، في الخندق الممانع، تختم المصادر، فهل يتغيّر هذا الواقع بعد الانتخابات الرئاسية؟

عن admin

شاهد أيضاً

السعودية اعطت الضوء الاخضر لانتخاب فرنجية؟

بعدَ غياب لنحو شهر، وصمت تجاه التسريبات المتناقضة حيال موقف المملكة العربية السعودية من الاستحقاق …