كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:
لا يلوح في الافق ما يشير الى قرب انتهاء الازمة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، بل قد تكون هذه الازمة في بداياتها، حيث كشف مصدر ديبلوماسي ان التدابير المتخذة ضد لبنان ستتوج بقرار يتخذ من الرياض، وسيكون موجعا.
واوضح المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان المملكة ترى ان هناك خفة ولا مبالاة من قبل الدولة اللبنانية التي تقوم بتغطية التهجم، كما ان المملكة لم تلمس من ميقاتي ردة فعل يمكن اعتبارها كموقف رسمي.
وقد نقل عن احد السفراء السابقين في الرياض، قوله: الم يكن يستحق ما تعرضت له المملكة على الاقل اجتماع وزاري واصدار بيان رسمي، خصوصا وانها تعتبر انه حتى اللحظة، لم يصدر اي موقف في هذا الاطار يدين ما قاله وزير الاعلام جورج قرداحي.
وفي هذا السياق، نقل المصدر الديبلوماسي عن مرجعية سعودية ان استقالة وزير الاعلام وان حصلت فانها ستأتي متأخرة، اذ كان يفترض ان تحصل في الساعات الاولى بعد بث ذاك الشريط الذي تهجم فيه على المملكة، على غرار معالجة الكلام الذي ادلى به الوزير السابق شربل وهبي عبر قناة “الحرة”، لكان مثل هذا الاجراء قد ادى الى امتصاص النقمة، اما اليوم فلم تعد استقالة وزير الاعلام تعيد الامور الى ما كانت عليه بين البلدين، ديبلوماسيا وسياسيا وتجاريا واقتصاديا…
ما هو المطلوب اذًأ، اوضح المصدر الديبلوماسي ان المملكة لم تحدد اي مطلب، بل تجد ان هناك خفة واستخفاف ولا مبالاة من قبل الدولة، وترى ان الحل ليس في الرياض بل عند لبنان والمسؤولين فيه الذين يفترض بهم ايجاد الحلول.
واوضح المصدر ان ما حصل على مستوى العلاقة بين لبنان ودول الخليج يبدو انه اثّر سلبا على كل العلاقات اللبنانية في الخارج، لا سيما على مستوى التفاوض مع صندوق النقد الدولي وامكانية مدّ لبنان بالمساعدات.