خرج المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، عن صمته بعد الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد جراء واقعة وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.
واعتبر خامنئي، خلال حضوره مراسم تخرج طلاب الأكاديميات العسكرية في طهران، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة وإسرائيل، العدوين اللدودين للجمهورية الإسلامية، يقفان خلف الاحتجاجات.
وقال: “أقول بوضوح إن أعمال الشغب هذه والاضطرابات تم التخطيط لها من قبل الولايات المتحدة والنظام الصهيوني الغاصب والمزيف، ومأجوريهم وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهم”.
ورأى أن “حادثة وفاة الفتاة الشابّة كانت مريرة وأحرقت قلبي. لكن رد الفعل دون أي تحقيق كان غير طبيعي. الرد لا يكون بأن يزعزع بعضهم الأمن في الشوارع ويحرقوا المصاحف ويخلعوا حجاب السيدات المحجبات، ويضرموا النيران في المساجد والمصارف وسيارات الناس”، مشددا على أن هذه التحركات “لم تكن طبيعية. كانت أعمال شغب مخططا لها مسبقا”.
وشدد خامنئي على أهمية دور قوات الأمن في حفظ الاستقرار، قائلا إن الشرطة “ملزمة مواجهة المجرمين وضمان أمن المجتمع”، معتبرا أن “إضعاف الشرطة يعني تقوية المجرمين. من يهاجم الشرطة يترك الشعب بلا دفاع ضد المجرمين واللصوص”.
وهذه المرة الأولى التي يعلق فيها المرشد الأعلى، على قضية أميني التي توفيت في 16 سبتمبر بعد 3 أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لمخالفتها قواعد اللباس الإسلامي.
وأثارت وفاة الشابة الكردية البالغة من العمر 22 عاما، تحركات احتجاجية واسعة في مدن إيرانية عدة.
وأفادت وسائل إعلام محلية عن مقتل زهاء 60 شخصا على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من الأمن. من جهتها، تحدثت منظمات حقوقية خارج الجمهورية الإسلامية عن مقتل أكثر من 90 شخصا.
المصدر: أ ف ب