في وقت مبكر من اليوم، أكّد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي أن “عملية “بزوغ الفجر” ستستمر أسبوعاً على الأقل”. وفي آخر 15 ساعة من الحرب، دمّرت الضربات الجوية الإسرائيلية عشرات من أهداف حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في غزة ، بينما تم اطلاق 130 صاروخاً على مستوطنات غلاف غزة اعترضت القبة الحديدية 60 صاروخاً، بعضها أدى لأضرار طفيفة في حظيرة أبقار كيبوتس في مجلس إشكول المتاخم لحدود غزة وأصيب شخص بجروح طفيفة، فضلا عن اصابة جنديين اسرائيليين بشظايا قذيفو اطلقت من غزة.
الى ذلك، يستمر الإغلاق في المستوطنات غلاف غزة. وأغلقت وزارة الداخلي صباح السبت، شواطئ ريشون لتسيون وعسقلان وأشدود والبلاشيم وزكيم ونتسانيم. أما في الضفة الغربية، فاعتقلت القوات الإسرائيلية 20 مشتبها بهم آخرين ، 19 منهم من نشطاء حزب العدالة والتنمية.
عملية ضد لبنان؟
وفي السياق، تقول مصادر متابعة ان “أجواء الحرب بدأت قبل ثلاثة أيام من بدء العملية العسكرية الاسرائيلية ضد غزة حيث كان السكان الاسرائيليون يعيشون في ظل اغلاق مدنهم او مكان سكنهم وصدرت أوامر للمدنيين في دائرة نصف قطرها 80 كيلومترا من الجيب الفلسطيني، بينها تل أبيب والقدس، للبقاء في المنازل وفي الملاجئ وفتحت بلديتا بئر السبع وعسقلان ملاجئ عامة”.
وتشدد المصادر على ان “الاصرار الاسرائيلي على المضي قدما بالخطّة العسكرية الموضوعة سابقاً ضد “الجهاد الاسلامي” والتي فاجأت عدد كبير من المراقبين تطرح أسئلة عديدة حول خلفياتها وما إذا لها علاقة بالمفاوضات مع لبنان التي من المفترض أن يتم التوصل الى اتفاق هذا الشهر”. وأضافت أن “تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي بني غانتس، قبل بدء العملية العسكرية، عن ان اسرائيل مستعدة للحرب على كل الجبهات الجنوبية والشمالية، دليل على تخطيط اسرائيل لكل هذا السيناريو توازيا مع التوتر الكبير مع لبنان واحتمال فتح جبهة الجنوب اللبناني ايضاً خصوصاً في ظل تهديدات “حزب الله” باستهداف الدولة العبرية وعدم السماح لها باستخراج النفط والغاز”.
وتوضح المصادر ان تل أبيب اختارت الحرب والمواجهة بدلا من الاتفاق وهذه رسالتها لحزب الله، فهل يتدخل الحزب أم تضربه؟