La Verite News La Verite News Middle East
مقالات مشابهة
كريم حسامي
عندما نشأ الحرس الثوري الايراني حزب الله في لبنان، عام 1982، تطوّع عدد كبير من الشباب للانضمام للحزب من اجل الدفاع عن الجنوب ضد اطماع اسرائيل لان الدولة كانت غائبة.
لا يزال الوضع هو هو، حزب الله موجود جنوباً للدفاع عن اهلها لكن ايضاً لابقاء ايران ورقة ضغط في يدها في وجه أميركا واسرائيل.
سحب الورقة
أما الآن، فبعد اربعة اشهر من الحرب بين اسرائيل والحزب جنوباً، والخوف من احتمال “حتمية” توسّع الحرب الى كل لبنان، تطّل آخر خرطوشة للتوصّل الى حلّ ديبلوماسي في وقت انها لا تبدو منطقية.
أهم بنود الصفقة السياسية هي انسحاب الحزب 8 الى 12 كلم عن الحدود مقابل عودة المستوطنين وامكان انسحاب اسرائيل من نقاط معينة في الاراضي اللبنانية.
هذه الصفقة صعبة التحقيق، وفق مصادر سياسية، لان اسرائيلي تكون حقّقت اهدافاً مهمة واستراتيجية: يكون انتفى هدف ومغزى وجود الحزب العسكري في لبنان وجنوبا -ويكون الجنوب انسلخ من لبنان لان الحزب جزء من البلد، اي انه جزء من النسيج اللبناني وخاصة الجنوبي، حتى لو اختلفنا معه.فهل يعمل الحزب على اخفاء سلاحه وعناصره لتطبيق التسوية؟
ايران لم تتخلى
ايران لن تتخلى عن اقوى ورقة في المنطقة بهذه السهولة عبر الوجود على حدود فلسطين المحتلة وان تكون هذه الصفقة مقابل اعطاء الحزب رئيس جمهورية ليست بهذه البساطة لان الحزب ممسك بمركز القرار اللبناني وليس بحاجة لرئيس تابع له”.
هل يوافق الحزب على التسوية بمقابل الانسحاب من الاراضي المحتلة كمزارع شبعا؟ لكن كيف ساعد غزة في حال انسحب من الحدود وسمح للاسرائيليين بالعودة الى بيوتهم في وقت هاجر الفلسطيني في غزة؟
