يمضي ملف ترسيم الحدود البحرية نحو توقيع الاتفاق أواخر الشهر الجاري، مع رغبة بدأت تبديها الدول للمشاركة في التنقيب، فيما الاستحقاق الرئاسي مستمر في دائرة التحذير من الفراغ مع انعدام التوافق حتى الساعة بين القوى السياسية على اسم مرشح، بالرغم من الدفع الغربي لإنجاز الاستحقاق كأولوية.
وفي ما يتعلق بالترسيم، كشف الوسيط الأميركي آموس هوكستين أن الاتفاق مفيد لأمن اسرائيل، موضحاً أن خط الحماية لم يكن الحدود الرسمية بين اسرائيل ولبنان، والآن وافق لبنان على الاعتراف به كوضع قائم وهذا يتيح للاسرائيليين القيام بدوريات على طول هذا الخط وإمكانية الإشراف عليه. وأضاف: «لم نحصل على كل ما نريده، ولم يحصل لبنان على كل ما يريده.. غيرنا المحادثة حتى يخرج الجميع منتصر».
معيشيًّا، لم يؤثر التهليل لاتفاقية ترسيم الحدود في سعر صرف الدولار الذي تجاوز للمرّة الأولى عتبة الـ40 الف ليرة، مترافقاً مع موجة غلاء جديدة في أسعار السلع الغذائية والمحروقات.
واشارت «الدولية للمعلومات» الى أنه منذ نهاية عام 2019 شهد لبنان ارتفاعاً كبيراً ومتواصلاً في نسبة غلاء المعيشة، وصلت منذ نهاية 2020 وحتى نهاية شهر آب 2022 إلى %272، وفقاً للبيانات الصّادرة عن إدارة الإحصاء المركزي. غير أن بعض الخبراء واللبنانيين العاديين لاحظوا أن ارتفاع الأسعار تجاوز النسبة الرسمية المعلنة، وربما تعدّت الـ%500، إذ ارتفعت أسعار السلع المستوردة بنسبة تجاوزت ارتفاع سعر صرف الدولار، كذلك الأمر مع السلع المنتجة محلياً.
المصدر: القبس