كتبت “الأخبار”:
«زبطت» مع النائب السابق سامر سعادة على ما يبدو. نهاراً، أكّد سعادة لـ«الأخبار» أن «النتائج ستظهر بشكل واضح عدم التزام كتائب البترون بقرار الحزب (التصويت لمجد حرب)، وسيتبيّن لهم أن ما نبّهت منه صحيح». نتائج البترون قد تكون لها انعكاسات خطيرة على حزب الكتائب اللبنانيّة الذي راهن على حرب لكسر جبران باسيل. أمس، كان الكتائبيون يترقبون بقلق انعكاسات التصويت على حزبهم وعلى القاعدة الكتائبية مستقبلاً في قضاء البترون، ثاني أكبر الأقاليم الكتائبية في لبنان. والسؤال الأهم الذي يراودهم: إلى أيّ مدى ستلقى الحركة الاعتراضية لرئيس إقليم البترون المستقيل في الحزب، النائب السابق سامر سعادة، صدى بين الكتائبيين؟».
أصل الخلاف الكتائبي – الكتائبي يعود إلى قرار الحزب دعم ترشيح حرب الذي لم تهضمه القاعدة الكتائبية في البترون التي اعتبرت أنه جرى التضحية بها مرة جديدة لمصلحة تسويات لن تفضي إلى أي نتيجة.
ورغم أن سعادة قرر الجلوس على الحياد «وعدم توجيه المناصرين للتصويت لجهة معيّنة، إلّا أن الجوّ العام يظهر مقاطعة كتائبية كبيرة». وفيما تشير مصادر كتائبية حزبيّة إلى أن «عدد الذين يمون عليهم سعادة لا يتعدّى 200 إلى 300 صوت» يردّ سعادة بأن الحزب «قبل اتخاذ القرار بدعم مجد حرب، أجرى استطلاعاً وتبيّن له أن القاعدة الكتائبية في البترون تقدّر بحوالي 2700 ناخب، 1500 منهم مؤيدون لي وحوالي 1100 صوت يتبعون قرار القيادة الحزبية. ومن ضمن الـ 1100، هنالك جزء كبير يدعمني. وهم دفعوا أموالاً لمحاولة تحصين موقعهم». وأكد «أنني متخوّف على مستقبل الكتائب. القيادة الحزبية تعوّل على كتائب شكا وكفرعبيدا، وحتى هنالك سيظهر مدى التزام الكتائبيين بقرار الحزب».
في المقابل، ترى مصادر الحزب أن «الالتزام بقرار القيادة كان شاملاً. وعدد الحزبيين والمناصرين يقدر بحوالي 3000 ناخب، يضاف إليهم حوالي 500 ناخب ممّن نمون عليهم». في هذا السياق، يشار إلى أن القاعدة الكتائبية في البترون تنقسم إلى ثلاث مجموعات، مجموعة ساحل البترون التي تلتزم بقرار القيادة الحزبية ومجموعة وسط البترون التي تناصر سعادة ومجموعة قريبة من حزب القوات اللبنانيّة، علماً بأن القوات تمنّي النفس بكسب أصوات كتائبية كثيفة نتيجة التضعضع في توجّهات القاعدة الكتائبية.