كتب جاد داغر على صفحته:
بغض النظر عن مقابلة قرداحي الثرثارة ورأينا بها، المملكة السعودية “بدها تروق على البلد شوي”. لبنان بلد فيه حريات وتنوّع سياسيّ واحزاب غير داعمة للتوجّهات السعودية. لا يعقل تفجير ازمة دبلوماسية كبرى وحملة ترهيب لللبنانيين بالمملكة وهرولة من الحلفاء على السفارة وطلب بالاقالة…الخ بعد كل تصريح.
اكبر الدول الحليفة للسعودية في العالم كالولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وغيرها فيها سياسيّين كثر ضد السياسات السعوديّة. رأي فردي لاي مواطن خاصة اذا اعطي قبل ان يصبح وزيرا، لا يمثّل سياسة الدولة المعنيّة. ستبقى الساحة اللبنانية منقسمة ومعقّدة وطالما سياسة الحكومة الرسميّة غير معادية للمملكة لا يجوز نشر هذه الاجواء بشكل متكرّر. صدرت التوضيحات اللازمة من الجهات الرسمية وهي كانت ضرورية ولذا لا سبب للتلويح بشكل مباشر او غير مباشر بعقوبات جماعية عند كلّ مفترق طرق.
خاصة وان الكلام قيل قبل تشكيل الحكومة. الاخوّة والعلاقات المميّزة بحاجة لطرفان وتتطلبان التفهّم. لن تصبح السلطة اللبنانية ولا اي سلطة حول العالم بكلّ اطيافها داعمة للمملكة بشكل كامل. نحن دولة لديها سيادتها (المنقوصة) ونمرّ بأزمة تاريخية. نتوقّع مساعدة الدول العربية على الاقلّ عن طريق تخفيف الضغوطات التي تحاول فرض تغييرات سياسية لدينا في ظلّ انهيار شامل. نعم لدينا ثرثارين واغبياء كثر وحريّة تعبير وتنوّع سياسي وهذا لن يتغيّر حتى لو تم تجويع الشعب بكامله.فرجاء ارحموا هذا الشعب وتعاملوا معنا مثل باقي الدول الصديقة بكلّ تنوّعها السياسي.