جاء في “القبس”:
يوماً بعد يوم تزداد حدة الأزمة الاقتصادية على المواطن اللبناني، ونتيجة لقلة المال وكثرة الالتزامات وصل الأمر بالعديد من اللبنانيين إلى طهي طعامهم على مواقد الحطب بدلاً من أفران الغاز لارتفاع سعر القارورة.
لم يقتصر هذا التوجه على القرى، بل أصبح ملحوظاً في عدد من الأحياء المزدحمة من أجل تحضير الطعام وتسخين المياه لأغراض النظافة والاستحمام ليعود لبنان مع هذا الإجراء عشرات السنوات الى الوراء، وذلك وفقاً لما أورده موقع المونيتور الأميركي.
ونتيجة لزيادة الطلب ارتفعت تكلفة الخشب الذي يباع في الأسواق، مما دفع الناس إلى قطع الأشجار في الغابات وبالقرب من منازلهم.
وحذر خبراء الزراعة أن غابات لبنان في خطر وأن الوضع يخرج عن السيطرة مع استمرار اختفاء أشجار الأرز والبلوط والليمون والجوز تحسباً لفصل الشتاء المقبل.
وتعيش أم رامي فرحات في قرية بعيدة في سهل البقاع، وهي أم لستة أطفال. ذكرت أم رامي أنها استبدلت موقد الغاز بموقد يستخدم الأخشاب من أجل توفير النفقات. وبالنسبة للمواطن كريم الدين، صاحب مستودع قوارير غاز، فقد قال: انخفضت مبيعات أسطوانات الغاز بمقدار 60% في المناطق التي أوزع إليها، مقارنة بالتوقيت نفسه من العام الماضي.
ووصل سعر قارورة الغاز أخيراً إلى 400.000 ليرة لبنانية، أي ما يعادل 13 دولاراً، في السوق السوداء، أي أكثر من نصف الحد الأدنى للأجر الشهري.