ينتظر لبنان اسبوعين حاسمين ماليا من المفترض ان يٌشكلا مفترق طرق بالنسبة لاستقرار سعر الصرف او انهياره اكثر مثلما حصل نهاية الاسبوع عندما ارتفع الى 99.000 بعدما استقر على 93.000 وانخفض الى 91.000 في الاسبوع الماضي.
هذه القفزة الصغيرة دليل على انتهاء فترة الاستقرار الهشة المرتبط بالتفاصيل المملة، منها احتمال استقالة نواب حاكم مصرف لبنان وانتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة في 31 تموز، فضلا عن التنازع على منصة “صيرفة” بين ابقائها وازالتها ووضع منصة أخرى قيد التداول.
المعلومات تشير الى ان “منصة “صيرفة” ستزول تلقائياً رويدا رويدا ويُعمل على منصة أخر بالتعاون مع وكالة “بلومبرغ” الاميركية تكون اكثر شفافة، في وقت ان سلامة مُصّر على إبقاء “صيرفة” كما أكّد في مقابلته مساء الاحد”. واضافت المعلومات ان “نواب الحاكم يشعرون بأن كرة النار ستكون ثقيلة عليهم، لذلك كان يفضلون ابقاء سلامة او تعيين اخر مكانه الا ان الخيارين سقطا”.
تدهور قديم-جديد
هذه الوقائع ستؤدي الى تزايد احتمالات انهيار قديم-جديد للعملة يمتد حتى أوائل آب، حيث يكون قد اتضح مصير من سيتولى حاكمية المصرف وتتوضح الصورة مع نواب الحاكم، وبالتالي، العدم الاستقرار هذا سيؤدي الى احتمال ان تصل العملة الى 105.000 كحد اقصى.
في سياق آخر، يتأزم الوضع الاسرائيلي مع توسّع المظاهرات ودخول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المستشفى، كطريقة للهروب من المتظاهرين الذين ذهبوا الى منزله للمطالبة بوقف الاصلاحات القضائية، فيما اهتزت المؤسسة العسكرية مع اضراب أكثرية الضباط والطيارين الذين يشاركون في قصف سوريا وغزّة وغيرها من الدول، وبالتالي شلّ الجيش الاسرائيلي الذي لن يمكنه من خوض أي حرب مستقبلية، خصوصا على الجبهة الشمالية مع لبنان.
الى ذلك، هاجمت أوكرانيا مجددا جسر القرم بعد أشهر من آخر هجوم أدى الى تدمير جزء منه واعادة اعماره. وتقول مصادر ديبلوماسية ان “القوات الاوكرانية تطور قدراتها بدعم غربي كامل، أي انها حرب مباشرة بين روسيا والناتو تتصاعد حدتها مع تزويد كييف بقنابل عنقودية وشن الهجوم المضاد”.