كتبت وكالة “أخبار اليوم”:
انطلاقاً من العبارة التي اطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله : “أن تموتوا شهداء خير من أنّ تموتوا على أبواب الأفران”. فان اول ما يأتي الى الاذهان هو ان الحرب التي تؤدي الى سقوط الشهداء باتت قريبة، وقد تكون على خلفية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل وما يتبع ذلك من استخراج نفط وغاز!
عموماً، يمكن القول ان لبنان وصل الى المسافة الأخيرة في ملف ترسيم الحدود البحريّة مع اسرائيل، الامر الذي يشكل أوّل خطوة جديّة في طريق النجاة، إلّا أنّ تأخير التوقيع إلى ما بعد الأوّل من أيلول يعني أنّ لبنان سيدخل في عين عاصفة ستكون رياحها عاتية.
لذلك، يُراهن الجميع على ربع “الساعة الأخير”، ويبدو أنّ حزب الله يريد تصعيد الموقف على الحدود الجنوبية، إذ يدفع باتجاه العودة إلى التفاوض حول الخطّ 29، لكن هذه المرّة من خارج الدولة، وفق معلومات عسكرية، تشير الى انّ تحركات حزبية بدأت تتزايد وستتصاعد حتى منتصف آب المقبل، وقد تستمر الى أيلول.
على هذا الصعيد، هدد نصر الله، منذ يومين، بأنّه في حال بدأت اسرائيل استخراج النفط والغاز من كاريش في أيلول، وقبل أنّ يأخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى مشكل، وأضاف: “وضعنا هدفاً، وذاهبون إليه من دون أيّ تردد، وكل ما يحقق هذا الهدف سنلجأ إليه.
سرعان ما ردّ عليه وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس، قائلا: “رسالتي لحسن نصر الله هي أن مستوى الردع الإسرائيلي مرتفع، لكن إذا قمت بتحدينا، فسنواجه هذا التحدي”. وتابع، “نسعى لحل مع لبنان بشأن المناطق البحرية المتنازع عليها، لكن نصر الله يعيق التوصل الى اي حل، وهو من سيلحق الضرر بالطاقة ووضع اللبنانيين”.
من هنا، يؤكد قائد عسكري ميداني، لِوكالة “اخبار اليوم”، أنّ الحرب المقبلة تختلف كثيراً عن الـ2006، وأيّ مواجهة ستكون مكلفة جدّاً للعدو، كاشفاً انّ لدى الحزب نقاط قوّة جديدة سيستفيد منها في أيّ حربٍ مقبلة، جازماً: إنّ لم تكن المفاوضات غير المباشرة لصالح لبنان، وتم البدء باستخراج الغاز في وقت سريع، فالمواجهة العسكريّة حتمية.
ولدى السؤال عن التوقيت، قال مازحاً “ما بعد بعد ايلول”.
وفي هذا الاطار ينقل عن لسان احد الدبلوماسيين الغربيين، أنّهُ بعد فشل المحادثات الاخيرة بين أميركا وإيران في العاصمة القطريّة، الدوحة، اعطت ايران توجهاتها، بـ “تخريب الاتّفاق الاميركي – الاسرائيلي – اللبناني،” وذلك من خلال الحزب، عبر منع تل أبيب من إستخراج الغاز، وبشكل خاص إذا لم يتوصل الاطراف المتحاورون بشأن الملف النووي الايراني الى نهاية سعيدة ومرضيّة لكافة المفاوضين.