قال ريتشارد بلاك، السيناتور السابق من ولاية فرجينيا الأميركية إن واشنطن في الواقع مشاركة في الصراع في أوكرانيا، على الرغم من حقيقة أن الأميركيين أنفسهم لا يريدون المشاركة في الحرب.
وأضاف السيناتور لوكالة “نوفوستي”: “الشعب الأميركي لا يريد أن يتورط بشكل مباشر في الحرب هناك.. لكن هناك صناعة عسكرية، شركات تحقق أرباحا ضخمة منها، ثم هناك عولمة، أسميهم أولاد دافوس .. هم لا يهمهم الأمريكيون أو الأوروبيون أو الروس أو الأوكرانيون، فكل ما يهمهم هو السلطة والمال”.
وتابع قائلا: “لا يريد شعب الولايات المتحدة أن يكون جزءا من هذا، لكنني أعتقد، كما تعلم، أن هناك صقور حرب في كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. أعتقد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن موجود في ذلك المعسكر (الصقور)”.
وبحسب تقديره، فإن من يسمون بـ “الصقور” يريدون الاقتراب قدر الإمكان من الحرب، دون الاضطرار إلى الاعتراف للأمريكيين بأن البلاد في حالة حرب بالفعل .
وأضاف “أعتقد أنه من المعقول تماما أن الناس في روسيا، بعد رؤيتهم كل هذا، يمكن أن يستنتجوا أن الولايات المتحدة مشاركة في الحرب”.
وتعليقا على ما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية من أن وزارة الدفاع الأمريكية، وفقا للمصادر، تستعد لنشر مركز قيادة في ألمانيا لضبط وإدارة إجراءات دعم أوكرانيا من السلطات الأمريكية وحلفائها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، قائلا: “إنهم يحاولون البقاء في المنطقة الرمادية حيث لا يعلنون الحرب رسميا”.
ولم يستبعد الخبير أن تطور الوضع يمكن أن يؤدي إلى صراع مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
ألا ان السيناتور السابق لفت، وبحسب رأيه، إلى أنه “من مصلحة الطرفين، كل من روسيا وأوكرانيا، ومن مصلحة الناتو أيضا، إنهاء كل هذا”.
ودعا السيناتور، من بين أمور أخرى، إلى “وقف التدخل في التجارة بين روسيا وأوروبا”.
المصدر: نوفوستي