حذّر نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون من خطر انقطاع مادة المازوت عن ثلثَي المستشفيات إذا لم يتوفّر المازوت اليوم لمصنع “شهاب” الذي يؤمّن الأوكسيجين لنسبة 65 في المئة من المستشفيات في لبنان، لأن الكمية المتبقية للمصنع تنفَد خلال ساعات من اليوم.
وقال هارون لـ”المركزية”: تبلغت من صاحب معمل “شهاب” أكبر مصنع أوكسيجين في لبنان الذي الأوكسيجين لنسبة 65 في المئة من المستشفيات، أنه لم يعد لديه أي كمية من المازوت، ولا أحد يسلّمه الكمية التي يحتاج إليها، وبالتالي اليوم تنفد المادة من ماكينات التصنيع.
ونبّه إلى أنه “إذا لم يتسلّم اليوم المازوت سيقفل المعمل أبوابه غداً، وبالتالي سينقطع الأوكسيجين عن ثلثَي المستشفيات في وقت هي في أمسّ الحاجة إليه في ظل عودة تفشي جائحة “كوفيد 19” وهو المادة الضرورية الأوّلية لمريض “كورونا”.
وذكّر هارون بأن “هذا المصنع يحتاج إلى 20 ألف ليتر يومياً وإذا لم يتسلّم هذه الكمية يومياً لا يستطيع تشغيل المعمل، كما من الضرورة تسليمه كمية إضافية لتأمين بعض المخزون ليتمكن من إكمال العمل عند تأخّر التسليم، لأنه في حال توقف التصنيع يوماً واحداً يلزمه 4 أيام على الأقل كي تعود الماكينات إلى العمل”.
وتابع: لم يتسلم صاحب المصنع حتى اليوم نقطة مازوت واحدة، وإذا لجأ إلى السوق السوداء سيتكبّد ما يفوق الـ15 مليون ليرة ثمن الألف ليتر، وهو غير قادر على تلك الكلفة أولاً، وثانياً في حال فعل ذلك سيرفع سعر الأوكسيجين على المستشفى ما ينعكس بالتالي على فاتورة المريض في نهاية الأمر.
واستغرب هارون “كيف تم ضبط مستودع المصنع الذي كان يحتوي على 300 ألف ليتر من المازوت تكفيه لمدة 15 يوماً، في حين هو مُلزَم تخزين هذه الكمية كي لا ينقطع الأوكسيجين من المستشفيات!”.