أخبار عاجلة

لبنان على صفيح ساخن، فالى اي مدى ستُصعّد إسرائيل؟

قرّرت إسرائيل التصعيد في وجه لبنان على جبهات عدة، من التدريبات الكثيفة شمال فلسطين وفي قبرص وادخال باخرة مع طاقمها الى الاجزاء المتنازع عليها، ما شكل استفزازا ردّ عليه لبنان في مرحلة أولى.

من جهة، أقلعت حوالي 100 طائرة مقاتلة وطائرات نقل وطائرات للتزود بالوقود من سلاح الجو الإسرائيلي إلى قبرص من قواعدها في إسرائيل الأسبوع الماضي لاختبار العمليات “في الأفق” خلال المناورات العسكرية التي تجريها اسرائيل وامتدت لشهر. وفي معلومات انه ما تمّ اختباره للمرة الاولى هو الهبوط على الشواطئ القبرصية لفرقة كاملة من القوات، بينها الوحدات البحرية ، النخبة “شايتيت 13” المظليين، وحدة ياهالوم للهندسة القتالية الخاصة وقوات المخابرات وأعضاء C41 ومديرية الدفاع الإلكتروني. كما أنهم مارسوا النقل السريع للجرحى إلى المستشفيات في منازلهم.

أكبر مناورة عسكرية

ومن المهم ذكر انها أكبر مناورة عسكرية في التاريخ العسكري الاسرائيلي وضمّت الآلاف من القوات بينها جنود الاحتياط. ونٌفذت هذه المناورة كجزء من استعداد الدولة العبرية لشنّ مجموعة متنوعة من العمليات الهجومية، خصوصاً في ضوء تصاعد تهديدات الحرب من طهران. وكان بعض الخبراء العسكريين قدّروا أن الجيش الإسرائيلي سيحتاج إلى عام على الأقل ليكون جاهزا لهجوم شامل على إيران.

هذه الاستعدادات العسكرية تحصل على خلفية قلق إسرائيل من عدم امكانية الاعتماد على القوى العالمية مثل الولايات المتحدة، للقيام بعمل مهم للحد من مساعي إيران لصنع قنبلة نووية. وفي ظل إدارة بايدن، وشعرت إسرائيل خلال زيارة وزير الدفاع بيني غانتس إلى واشنطن الأسبوع الماضي ومحادثاته مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان وقائد القوات المسلحة الجنرال لويد أوستن، أنها تُركت للعمل من تلقاء نفسها. ولم تحصل على أي تطمينات من الزائر الأخير قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا.

استئناف المفاوضات

توازياً، ردّ لبنان على دخول سفينة التنقيب الى المياه المتنازع عليها في ظل توقف المفاوضات، بالمطالبة باستئناف المفاوضات وعودة الوسيط الأميركي الذي سيصل الاحد او الاثنين تفاديا للمواجهة العسكرية في وقت ان “حزب الله” يُفضّل عدم خوض مغامرة عسكرية حاليا نظرا للانهيار الذي يشهده البلد ومساعي تأليف حكومة جديدة، لذلك ينتهج التروي وانتظار الحل الديبلوماسي وعدم الاستعجال.

فاسرائيل بتصعيدها هذا تصل لأعلى مستوى من الاستفزاز ولا يمكنها اتخاذ اي خطوات أخرى لانها ستكون معناها الحرب المباشرة، لذلك طمأن وزير الدفاع الاسرائيلي بني غانتس ان السفينة بعيدة من منطقة النزاع. فإما تستأنف المفاوضات وتهدأ الامور او تبدأ الحرب في غضون ثلاثة أشهر عندما تبدأ اسرائيل بالتنقيب عن النفط.

عن كريم حسامي

شاهد أيضاً

هل الفراغ مستمر حتى الانتخابات الأميركية عام 2024؟

تشي الاوضاع في لبنان بعد نحو 8 اشهر على الفراغ و 12 جلسة انتخاب رئيس …