في وقت تنهار فيه العلاقات الروسية الاسرائيلية، ستثير “طائرة يوم القيامة” الروسية في 9 أيار التهديد الأكبر لحرب نووية حول العملية العسكرية في أوكرانيا.
يُعرَف يوم 9 أيار بـ”يوم النصر” في روسيا، حيث يتم إحياء ذكرى هزيمة النازيين في عام 1945، ويتميز بإقامة استعراض عسكري في موسكو، وزيارة القادة الروس قبر فلاديمير لينين في الميدان الأحمر.
وأعلنت روسيا عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا في 24 شباط، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصر على أن قواته تنفذ “عملية عسكرية خاصة” بدلاً من إعلان الحرب.
ومع ذلك، يعتقد المسؤولون والمحللون الغربيون أن ذلك قد يتغير الإثنين المقبل، وهو يوم رمزي لروسيا، بإعلان رسمي للحرب من شأنه أن يُمهّد الطريق لبوتين لتصعيد حملته.
وفي السياق، تم تصميم Il-80 التي عُرضت الأربعاء الماضي في بروفة موكب النصر لتكون بمثابة موقع قيادة طيران لبوتين لقيادة حرب نووية، لذلك صُنّفت على أنها “طائرة يوم القيامة”، ورافقها ثمانية مقاتلين من طراز ميغ 29 يشكلون الحرف Z ، رمز العملية الروسية في أوكرانيا.
إلا أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف نفى التكهّنات بأن بوتين كان يُخطّط لإعلان الحرب رسمياً على أوكرانيا ودعا إلى التعبئة الكاملة. ومع ذلك ، فإن ظهور IL-80 في أحد أهم الأيام الوطنية لروسيا مليء بالدلالات والرسائل وله أهمية كبيرة، مما يشير إلى أن روسيا لن تتراجع عن استخدام الأسلحة النووية إذا لزم الأمر لتحقيق النصر في أوكرانيا.
في غضون ذلك، كان لافتا للانتباه ما نصح به المراسل الحربي الروسي الكسندر سلادكوف الذي يغطي الحرب، مؤكدا ان على موسكو أخذ العبرة من من الكتاب الأميركي، حيث أنهت الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية مع اليابان بإلقاء قنابل نووية على ناغازاكي وهيروشيما، غير أن هذا الاحتمال مستبعد لما له من تداعيات خطيرة على البشرية.
وقال إنه من خلال تحويل بعض مقاطعات أوكرانيا إلى حفرة ضخمة ، يمكن أن تقضي موسكو على التهديد الذي تشكله 40 دولة لتجديد إمدادات الأسلحة الأوكرانية. وعلق المراسلون العسكريون الروس الآخرون قبل أسبوع بأن المملكة المتحدة من خلال تسليح كييف تلعب بالنار ، مشيرين إلى أن صاروخا واحدا من طراز سمارت 2 الأسرع من الصوت إذا أسقط قُرب ساحل إنغلترا سيرسل موجة تسونامي بارتفاع 500 متر يغمر الجزر البريطانية ويخلق أرضا مشعة.
وحذر وزير الدفاع سيرجي شويغو قائلاً: “إننا نعتبر أي نقل لحلف شمال الأطلسي يصل إلى أراضي البلاد بأسلحة أو مواد معدة للجيش الأوكراني هدفًا يجب تدميره”. ترافق تحذيره مع قصف روسي مكثف قضى على ستة من محطات السكك الحديدية والمسارات التي كان الناتو ينقل عبرها الأسلحة إلى القوات الأوكرانية.