كريم حسامي
5 ايام تفصلنا عن نهاية عهد الرئيس ميشال عون ومغادرته قصر بعبدا الاحد المقبل توازيا مع اصدار مصرف لبنان تعاميم ادت الى انخفاض سعر الصرف كبادرة لاظهار العالم ان نهاية العهد ستكون ايجابية.
خلال هذه الفترة القصيرة جدا، يتم العمل على محاولة انضاج طبخة تستوي قبل الاحد عبارة عن انهاء الفراغ الحكومي كي لا تقع البلاد ضحية الفراغين الرئاسي والحكومي معا، ما يشكل ضربة كبيرة جدا لمسار النهوض الذي بدأ مع اتفاق ترسيم الحدود الخميس المقبل. وهذه الطبخة وفق التقارير والمعلومات عبارة عن مساعي لبلورة اتفاق يؤدي الى تأليف حكومة وتمديد العهد سنتين بحكومة من دون رئيس وهذا هو الأخطر.
وتضيف التقارير ان “الهدف ليس الفراغ، لكن في حال لم تنجح المساعي الربع الساعة الاخيرة التي من الممكن نجاحها الجمعة او السبت المقبلين، فان لبنان سيقع في فراغين رئاسي وحكومي أو واحد من الاثنين”.
الى ذلك، كان من المتوقع ان يفتح اتفاق ترسيم الحدود مع اسرائيل بوساطة أميركية الباب امام مزيد من الحلول السريعة، في وقت ان التوقيع سيحدث الخميس توازيا مع اصدار مصرف لبنان تعاميمه التي تٌخفّض سعر الصرف موقتا، وذلك لاظهار للراي العام ان نهاية العهد ستكون ايجابية عليهم لكن هذا هو الوهم بحدّ ذاته لان الدولار سيعاود ارتفاعه تلقائيا مع مغادرة عون القصر من دون انتخاب رئيس جديد او حتى مع عدم تأليف حكومة جديدة.
وسط هذه التطورات، تزداد الحرب في أوكرانية مأسوية يوما بعد يوم في ظل التحذيرات من كل الاطراف ان هناك امكانية لاستخدام “قنبلة قذرة” من أوكرانيا واتهام روسيا بها وان الغرب بدأ تحضيراته لهذا السيناريو من خلال تحضير المختبرات في أوكرانيا، والدليل أيضا على ذلك هو الاتصال الذي جرى ببن وزيري الدفاع الروسي والاميركي بحثا هذه النقطة بالذات والبيان الاميركي-البريطاني-الفرنسي محذرا من هذا الموضوع، فضلا عن الاستنفار العسكري والديبلوماسي في الاروقة العالمية ومراكز القرار.
الا ان استخدام هذا السلاح سيكون كارثة نووية كبيرة جدا على القارة الاوروبية التي تنهكها السياسة الاوروبية تجاه روسيا، ما يدفع الشعوب الى التظاهر ضد حكوماتهم، فتكون أوكرانيا كما قال وزير دفاعها ساحة رماية لاختبار كل انواع الاسلحة.