خاص “موقع الحقيقة”:
كان من المفترض ان يزور بابا الفاتيكان فرنسيس (85 عاما) لبنان في حزيران الماضي، حيث تم التسويق لزيارته خصوصا بعدما تم تأكيد الخبر من رئاسة الجمهورية في 5 نيسان الماضي عقب لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون سفير الفاتيكان في لبنان.
غير ان ما حدث هو أن بعد هذه الزيارة، نفى الفاتيكان تحديد أي موعد للبابا الى لبنان وردّ مدير الموقع الرسمي للفاتيكان ماتّيو بروني على تغريدة الصفحة الرسميّة التابعة لرئاسة الجمهورية، قائلاً: “أنّ الزيارة هي فرضيّة قيد الدراسة”، مشيراً إلى أن “الرئيس ميشال عون هو من أعلن الخبر عبر تغريدة على (تويتر)، أمّا الفاتيكان فلم يأخذ أيّ قرار رسميّ في هذا الأمر”.
وهذا أظهر كأن عون يريد الاستثمار بأي حدث سياسي او ديني أو اقتصادي من اجل اظهار ان نهاية عهده كانت مثمرة.
وبعد شهر في 9 أيار، أرجأ البابا زيارته إلى لبنان التي كان من المقرر إجراؤها في حزيران، لأسباب صحية، وفق ما أعلن وزير السياحة وليد نصار بعدما تلقى رسالة من دوائر الفاتيكان، الاثنين.
أصبحنا في أيلول والواضح ان الزيارة لن تحصل في أي وقت قريب، خصوصا ان البابا سافر الى كندا التي هي أبعد من لبنان بكثير لكنها كان زيارة ضرورية لطلب الفصح من السكان الاصليين. وأكد الانباء الأخيرة عن تدهور صحته عندما قال للصحافيين بعد رحلته الى كندا انه يشعر بالتعب وسيضطر على الأرجح إلى الحد من تنقلاته وسفره بسبب حالة ركبته. وأضاف أنه يصعب عليه معالجتها جراحيا بسبب صعوبات التخدير.
في الوقت نفسه ، لم يستبعد تركه للكرسي الرسولي ومنصب البابا، وأضاف: “أحد الخيارات الطبيعية”. وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال”: “البابا فرنسيس الذي ينتقل منذ مايو الماضي بواسطة كرسي متحرك،
من جانبها، قالت صحيفة “تلغراف”، إن البابا ظهر في عدة لحظات خلال الرحلة إلى كندا، وهو يتألم بشكل واضح وتحرك مناورا على الكراسي صعودا وهبوطا. وأشارت إلى أن استخدامه للكرسي المتحرك واعتماده على العصا، حد بشدة من برنامج تنقلاته.