أخبار عاجلة

واشنطن تستعيد شروط ترامب ضد إيران

لا تزال المفاوضات النووية معلّقة حتى الساعة، الا ان الجهود الدولية تحرّكت بشكل اقوى في الايام الماضية لاحيائها. فقد أجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاحد ثاني اتصال بنظيره الايراني ابراهيم رئيسي بعد توليه منصبه مطلع الشهر الماضي، لمناقشة مستقبل المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق. ونقلت وكالات إيرانية عن رئيسي قوله للرئيس الفرنسي إن “إيران تدعم المفاوضات المثمرة” مضيفاً “يجب رفع العقوبات عن إيران”.

قبيل هذا الاتصال الفرنسي – الايراني، كانت واشنطن رفعت نبرتها في وجه طهران. فقد قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، إن إدارة الرئيس جو بايدن “لا يمكنها الانتظار إلى الأبد” حتى تقرر إيران استئناف المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي”. وأضاف المبعوث في تصريحات أدلى بها الجمعة، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة “بلومبيرغ” الأميركية “لا يمكننا الانتظار إلى الأبد بينما تواصل إيران تقدمها النووي، لأن تقدمهم في مرحلة ما سيجعل العودة إلى الاتفاق النووي أقل قيمة بكثير للولايات المتحدة “، غير أنه أضاف أن بلاده “مستعدة للتحلي بالصبر”.

وسط شد الحبال هذا، وفي انتظار ما ستسفر عنه الضغوط الفرنسية والاوروبية والدولية على ايران لاعادتها الى طاولة الحوار غير المباشر مع واشنطن في فيينا، كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ”المركزية” ان الجانب الاميركي لا يرى مفرا امام ايران من التفاوض ومن استئناف الاجتماعات في العاصمة السويسرية من اجل احياء “النووي”، رغم وصول المتشددين الى السلطة ورغم محاولات الرئيس رئيسي التصعيد على كل الجبهات في المنطقة، عسكريا وسياسيا، لفرض ظروف تؤمّن له موقعا اقوى في المفاوضات، ورغم استخفافه بادارة جو بايدن التي يرى الايرانيون ان خروجها من افغانستان بالطريقة التي تمت فيها، دليل ضعف ووهن، حيث باتت في نظرهم، أعجز من فرض اي موقف او شرط على طهران.

الا ان المصادر تتحدث عن قراءة خاطئة جدا للقرارات الاميركية، فواشنطن عازمة على مواجهة ايران لتفرض عودتها الى فيينا بـ”القوة”، وبشروط المجتمع الدولي لا بشروطها هي، رغم كل تصعيدها. وللغاية، وبينما تتوقّع طهران انكسارا او ليونة اميركية، فإن المصادر تشير الى ان ادارة بايدن استعادت شروط ادارة الرئيس دونالد ترامب الـ12 لفرضها على ايران كمقدّمة لرفع العقوبات عنها، والا فان هنالك عقوبات اضافية سُتفرض عليها في قابل الايام، وبوتيرة اقوى، تتعلق بالفساد وبحقوق الانسان والارهاب، بما يخنقها اكثر حتى ترى نفسها مضطّرة للرضوخ والعودة الى فيينا.

وفي وقت تشير الى ان المجتمع الدولي بعواصمه كلّها، لن يسمح لايران بالحصول على القنبلة النووية خاصة وان “الجمهورية الاسلامية” في نظر عدد لا بأس به منها، ترعى الارهاب في المنطقة والعالم، توضح المصادر ان الخيار البديل من الحوار هو فرض عقوبات ضد ايران، ستكون هذه المرة جماعية لا احادية، اذ ستأتي بالتنسيق بين واشنطن والأوروبيين.

المركزية

عن admin

شاهد أيضاً

الاسرائيلي تحت الضغط ومُحرَج… فهل اقتربت صافرة الانطلاق من لبنان؟

كريم حسامي لا يمكن للاسرائيلي الاستمرار على نفس النحو في الجبهة الشمالية مع لبنان، لان …