وزع “حزب الله” مساعدات مالية على أهالي قتلى وجرحى انفجار التليل في عكار، بتكليف من أمين عام الحزب حسن نصرالله، وبطلب من رؤساء بلديات ومخاتير الدريب الأوسط.
وقدم الحزب 30 مليون ليرة لبنانية (ما يقارب الألف و700 دولار بحسب سعر الصرف في السوداء) لكل عائلة شهيد في تفجير التليل، و15 مليون ليرة (حوالي 800 دولار بحسب سعر الصرف في السوداء) لكل جريح، إضافة إلى مساعدات سوف تتابع مع رؤساء واتحادات بلديات ومخاتير الدريب.
الى ذلك، عمدت الفاعليات العكارية، بناءً على طلب الحزب، إلى إعداد قائمة بأسماء الشهداء والجرحى وعائلاتهم. وتوّجت الاجتماعات السبت الفائت بلقاء في مدينة جبيل، سلّم الحزب خلاله فاعليات عكار مبلغ مليار و275 مليون ليرة، كمساعدة لعائلات الشهداء والجرحى.
وبالفعل، نظّم وفد الدريب يوم أمس جولة على عائلات الشهداء والجرحى، وتم تقديم مبلغ 30 مليون ليرة لكل عائلة شهيد لبناني من شهداء المجزرة (22 شهيداً)، من بينهم (14 شهيداً من أبناء المؤسسة العسكرية) و15 مليون ليرة لكل جريح (51 جريحاً). وطلب الحزب الحصول على قائمة بأسماء الجرحى والشهداء السوريين، لتكون لهم تعويضات مماثلة.
أحد فاعليات الدريب الأوسط، أكد «أن التواصل مع قيادة حزب الله كان بمبادرة من قبلنا وبالتنسيق مع الحزب لأن الناس تعبت، وجاعت، والدولة غائبة عن السمع»، مؤكداً «أن هدف الحزب التخفيف من معاناة العائلات ولا يرغب على الإطلاق في عرض الموضوع على وسائل الإعلام، كما رفضوا إرسال ممثل عن الحزب للإشراف على تسليم الأموال احتراماً لمشاعر العائلات المفجوعة».
«لم نكن نتوقع هذه الحفاوة في الاستقبال»، يقول عضو الوفد يوسف وهبي، مؤكداً «أن ما شاهدناه اليوم يعكس مدى حزن الأهالي ووجعهم لخسارة أبنائهم، وطبيعة أبناء عكار الذين يحفظون الودّ والمعروف وهم توجّهوا بالشكر الى الأمين العام لحزب الله الذي وقف الى جانبهم في اليوم نفسه، مخصصاً لهم حيزاً من كلامه خلال إحياء ليالي عاشوراء، وهم رحّبوا بالوفد وطلبوا نقل تحياتهم، وهذا الأمر لا صلة له بالمساعدة المالية، فهم عندما طلبوا نقل تحياتهم إلى السيد نصر الله، لم يكونوا يعلمون بوجود مساعدة مادية ستُقدّم لهم».