كتب موقع “أم تي في”:
على أبواب الموسم الصيفي، اتُّخذ القرار. المؤسسات السياحيّة على خطى التسعير بالدولار بتعميم سيصدر اليوم عن وزارة السياحة يسمح لهذه المؤسسات بالتسعير بالدولار ويكون الدفع بالليرة اللبنانية على سعر صرف السوق، على أن يسري مفعوله حتى نهاية أيلول.
“التعميم اختياري للمؤسسات السياحية وللزبون”، يؤكّد رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي، مرحّباً بالخطوة التي ستتيح للمؤسسات السياحيّة تحسين ظروفها وتمكّنها من الاستمرار بتقديم خدماتها بأفضل طريقة.
ويلفت الرامي، في اتصال مع موقع “ام تي في”، أنّه “لا يمكن للمؤسسات السياحية في ظل “يويو” الدولار أن تستمر بالليرة اللبنانية وكلفتها التشغيلية والصيانة بالدولار، في وقت تعمل قدر المستطاع للحفاظ على عمالها لكونهم شركاء في الانتاج”.
ويشير إلى أنّ “هذا التعميم سيثبّت الأسعار بالدولار فيرتاح الزبون عند النظر إلى الفاتورة إذ أنّه لن يرى أرقاماً كبيرة ولديه الخيار إمّا الدفع بالدولار أو بالليرة اللبنانية تبعاً لسعر الصرف”.
ويضيف: “لحسن المراقبة والمقارنة والشفافية إعلان الأسعار بالدولار هو خطة إيجابية لقطاع المطاعم والقطاع السياحي عموماً إذ سيحسّن مداخيل الدولة من العملة الصعبة نتيجة عودة الاغتراب في الموسم الصيفي وهذه الأموال ستحسّن ظروف المؤسسسات السياحية”.
ويشرح الرامي أنّ “القطاع السياحي لا يزال مدولراً بنسبة 60 في المئة، فعلى سبيل المثال وجبة السمك في مطعم 5 نجوم كانت مسعرّة 65 دولاراً أي حوالى مليون ليرة بسعر اليوم، وتدنّت إلى 40 دولاراً، ووجبة في مطعم كان سعرها 45 دولاراً أي 750 ألف ليرة بسعر اليوم وأصبحت 30 دولاراً، والنرجيلة التي كان سعرها 10 دولار باتت اليوم بين 4 و5 دولار وفنجان القهوة الذي كان 4 دولار بات اليوم 60 ألف ليرة أي 2 دولار”.
ويضيف: “هذا يعني أن مداخيلنا لا تزال هي نفسها والفاتورة بالنسبة الى الزبون لن تتغيّر، وعندما تتحسّن ظروف المؤسسة تتحسن ظروف أرباب العمل والعمال”.
ويعوّل الرامي على أن تنجح هذه التجربة وأن تؤمّن راحة للزبون لأنّ المؤسسات السياحيّة تطمح الى سياحة الأربعة فصول، فالسياحة الموسمية غير مجدية ولن تتمكّن هذه المؤسسات من الحفاظ على استقرارها في ظل الأوضاع الاقتصادية و”لعبة الدولار”.