حذر الرئيس المولدوفي السابق إيغور دودون من أن الغرب يزعزع الاستقرار في البلاد بغية تبرير ضمها “عسكريا وسياسيا” إلى رومانيا ونشر قوات الناتو في أراضيها.
وكتب دودون عبر “تلغرام” اليوم الأربعاء: “من الواضح أن (رئيسة مولدوفا) مايا ساندو وأسيادها الخارجيين يتبعون السيناريو الأوكراني، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل متعمد، ويريد بعض اللاعبين السياسيين في الغرب استخدام مولدوفا كوقود للمدافع في المعركة الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة حاليا. ويتم التحضير لضم بلدنا عسكريا وسياسيا إلى أراضي رومانيا مع التخلي عن الحياد”.
واعتبر دودون، أن عمليات التسليح والهستيريا المعادية لروسيا يجري تصعيدها خصيصا لتبرير وجود قوات الناتو على أراضي مولدوفا، وأضاف أنه على خلفية الأزمات الاقتصادية وأزمة الطاقة، التي تعجز الحكومة الحالية عن إيجاد مخرج منها، “يريدون إدخال أسلحة فتاكة إلى البلاد، أي أن سكان البلد سيعيشون في فقر وبرد بفصل الشتاء لكن يكون بحوزتهم مدافع وصواريخ”.
وأضاف: “من أجل إعداد الانضمام العملي، من الضروري أن تثبت مولدوفا عدم قدرتها على ضمان الأمن الاقتصادي والطاقة والأمن الإقليمي بشكل مستقل. وها هي مايا ساندو وحزب العمل والتضامن الحاكم يعملون خطوة بخطوة على تصفية الدولة اقتصاديا وأخلاقيا وسياسيا”.
تجدر الأشارة إلى أن سلطات رومانيا أعلنت اليوم الأربعاء أن حوالي مليون من سكان مولدوفا (من أصل نحو 2.6 مليون نسمة) حصلوا على الجنسية الرومانية.
لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن فكرة الاتحاد مع رومانيا لا تحظى بشعبية في مولدوفا.
ووفقا لاستطلاع مجموعة Intellect Group ، الذي نشر في أبريل، فإن 59.9٪ من مواطني مولدوفا يرغبون في رؤية بلادهم في المستقبل دولة مستقلة ومحايدة، بينما يرغب 22.6٪ في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، و 10٪ يريدون الانضمام إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بينما لم يؤيد الانضمام إلى رومانيا إلا 3.3% من المستطلعين.
المصدر: “نوفوستي”