كتبت “الأخبار”:
سابقاً، كان الرئيس سعد الحريري يُمسك بيد معظم النوّاب السنّة إلى القصر الجمهوري «رجلهم على رجله». يُسمي «دولة الرئيس» أو عمته مرشحه لرئاسة الحكومة على مسمعٍ من رئيس الجمهوريّة قبل إعلان الموقف أمام الصحافيين في باحة القصر.
هذه المرة يغيب رئيس تيار المستقبل عن الاستشارات النيابيّة و»يتفرطع» معه النواب السنّة الذين سيتوجه أكثريتهم إلى بعبدا بالمفرّق، كما يظهر من جدول المواعيد الذي وزّعته المديريّة العامّة لرئاسة الجمهورية.
باستثناء كتلة نواب اللقاء الشمالي، التي تضم 7 نواب بينهم 5 سنّة، وكتلة جمعيّة المشاريع الخيريّة التي تضم نائبين سنّيين (عدنان طرابلسي وطه ناجي)، وبعض النواب الذين انضموا إلى الكتل النيابية الكبرى (ينال صلح، ملحم الحجيري، قاسم هاشم ومحمد يحيى)، سيدخل كل نائب سني بمفرده إلى القاعة التي سيجلس في صدرها الرئيس ميشال عون.
أكثر من ذلك، فإنّ النواب الـ 13 المحسوبين على قوى التغيير (من بينهم 4 سنّة) سيكونون فرادى، رغم أنهم سيعقدون اجتماعاً خلال اليومين المقبلين للخروج بموقفٍ موحّد. وتتردّد المعلومات أن خياراتهم ستكون محصورة بين نواف سلام والقاضي جناح عبيد.
هذا الأمر أيضاً سينسحب على النواب الذين سيحضرون الاجتماع اليوم في منزل النائب نبيل بدر، وهم كتلة نواب اللقاء الشمالي: وليد البعريني، عبد الكريم كبّارة، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد، أحمد الخير، سجيع عطيّة وأحمد رستم، بالإضافة إلى النائبين: بلال الحشيمي وعماد الحوت. ومن المتوقّع أن يتفق هؤلاء على تسمية الرئيس نجيب ميقاتي خلال الاستشارات النيابية. يبرّرون الأمر بأن «المسؤولية الوطنية تحتّم علينا عدم تضييع الوقت وخصوصاً أن الكثير من الملفات تنتظر الحكومة الجديدة التي لن تعيش إلا لأشهر قليلة، وبعدها يمكن أن تكون قد تبلورت شخصية سنيّة بإمكانها ترؤس الحكومة»، على ما يقول الحشيمي لـ»الأخبار».
في المقابل، تشير مصادر متابعة إلى أنّ الاجتماع في منزل بدر قد يفشل في اللحظات الأخيرة، مع تردّد معلومات عن تململ كتلة نواب اللقاء الشمالي من عقد اللقاء في منزل بدر ولو التزموا بموقفٍ موحد بتسمية ميقاتي. فيما يعتقد البعض أن السبب الحقيقي لإفشال اللقاء يكمن في ضغط بعض مسؤولي تيار المستقبل على نواب الكتلة بغية إجهاض أي تكتّل سني.
أما بشأن النواب المنفردين، فإن الغالبية منهم لم تحسم خيارها، إذ يقول النائب أشرف ريفي إنه لم يناقش الأسماء بعد مع النائب فؤاد مخزومي، ولو أن البعض يرجّح أن يسمي ريفي مخزومي أو يتفق الاثنان على اللاتسمية. وهذا أيضاً ما يقوله النائب عبد الرحمن البزري الذي سينسّق موقفه مع زميله أسامة سعد، مؤكّداً أنّ لا خيارات واضحة بشأن الاسم حتى اليوم.
ومن المتوقّع أن يسمّي نائبا جمعية المشاريع الخيرية، والنائبان حسن مراد وجهاد الصمد الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة.