كتبت “الاخبار”:
لا تفوّت الولايات المتحدة الأميركية فرصة إلا وتستغلّها للضغط على لبنان في مسألة ترسيم الحدود البحرية من باب الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها. آخر هذه المحاولات جاءت على لسان رئيس مجموعة «العمل الأميركية من أجل لبنان»، إدوارد غبريال، الذي قال إنّ لبنان أمام «فرصة» لتسوية موضوع الترسيم، ملوّحاً بأنّ «نافذة هذه الفرصة ستُقفل وعندئذ لن تكون هناك فرصة أخرى لتسوية المسائل بين البلدين لقرون»، وزعم أنّ «هذا يعني أنّ لبنان لن يكون قادراً على تطوير المنطقة في المنطقة المتنازع عليها ولن يكون هناك شركات ستأتي للتنقيب في المناطق المتنازع عليها».
وقال غبريال، خلال لقائه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، إنّه يأمل «أن يتمّ الاستفادة من الفرصة الصغيرة المتاحة الآن من ضمن قرار سيادي للبنان لوضع تصوّر للتسوية عبر التفاوض تضمن مصلحته».
وأشار إلى أنّه تحدّث مع من التقاهم «في ضرورة أن يجتمعوا معاً من أجل صالح بلدهم وأن يضعوا خلافاتهم جانباً»، لافتاً إلى أنّه التقى «صانعي القرار ومسؤولين في الحكومة اللبنانية وبرلمانيين وشخصيات أخرى من بينهم قائد الجيش».
وحضّ المسؤولين «على العمل بشكل عاجل لملاقاة مطالب صندوق النقد الدولي من خلال الاصلاحات بغية التعافي الاقتصادي»، وقال: «نحن كأميركيين من جذور لبنانية سنعود إلى الولايات المتحدة بانطباعات جيدة»،