أخبار عاجلة

لهذه الأسباب إسرائيل وحزب الله في موقف حرج!

كريم حسامي

في حال اندلعت الحرب او لم تندلع، هناك مُخطّط موجود ثابت تتبناه الصهيونية السياسية المتطرفة جداً دينياً، التي خلقت النظام المصرفي العالمي الذي ينهار، هدفها قيادة الأمور نحو حرب شاملة وفق معتقداتها وايديلوجيتها المتطرفة حيث تستخدم فيها إسرائيل كدولة يهودية واستخدام اليهود كغطاء لادارة الدولة العبرية وقيادتها نحو الحرب الشاملة في المنطقة.

هذه الحرب ستزيل الحدود والقيم والمبادىء والأنظمة والاحزاب والكيانات لخلق منطقة جديدة.

عندما نرى مسار الاحداث حاليا، يمكن الاستنتاج ان الطرفين، “حزب الله” واسرائيل، في موقف حرج. فحزب الله هدّد مراراً منذ تموز الماضي انه سيقصف إسرائيل في حال لم يتم التوصل الى حل لملف ترسيم الحدود البحرية خلال آب وأيلول كحدّ أقصى والوقت يضيق وأكّد انه لن يسمح لتل أبيب باستخراج النفط والغاز من حقل “كاريش ” او أي حقل آخر قبل الوصول لاتفاق واستخراج لبنان أيضا النفط توازيا مع اسرائيل.

استقدمت الدولة العبرية السفينة اليونانية قرب منصة الاستخراج في حقل “كاريش” لانها استثمرت ملايين الدولارات لاستخراج النفط والغاز في الموعد المحدد، أي ايلول المقبل. أما الحرب الاوكرانية وقطع أوروبا الغاز الروسي، فعجّل في هذه الخطوة لارسال الغاز الى أوروبا، فتربح إسرائيل الملايين اقتصاديا وتصبح مركز تصدير الغاز الى أوروبا.

غير ان تهديدات “حزب الله” الجدية والتي أصبحت أكثر جدية بعد ارسال الحزب ثلاث مسيّرات في هجوم واحد غير مسبوق على “كاريش” وكانت غير مسلحة، وارسل مسيرة واحدة قبل هذا الهجوم وبعده. هنا، التسريبات الاسرائيلية توحي ان تل أبيب ترغب بتأجيل موعد الاستخراج لتفادي هجوم من “حزب الله” سيؤدي حتما الى الحرب مع لبنان، في وقت أن هذا النوع من الموقف يُعتبر تنازلا كبيرا من اسرائيل وكسر شوكتها أمام الحزب، لذلك ازدادت الضغوط في الداخل الاسرائيلي كي يخضع الاتفاق مع لبنان، إذا أٌبرِم، الى استفتاء أمام الرأي العام الاسرائيلي إذا تضمّن تنازلات في حقول النفط امام الحزب.

من جهته، اصبح موقف الحزب واضحا حيث انه قطع وعداً بالغ الاهمية امام جمهوره والرأي العام بعدم السماح لاسرائيل بالاستخراج بمفردها فيضرب السفينة وعدم السماح لاميركا واسرائيل بالمماطلة في المفاوضات في مدة أقصاها نصف أيلول المقبل، ويضرب “كاريش”، ما يؤكّد ان الحزب حسَمَ خياره بالمواجهة إذا لم يتنازل الاسرائيلي في أي من النقط المطروحة، الأمر المستبعد توازياً المعلومات أن إسرائيل تفضّل تأجيل الاتفاق والاستخراج لما بعد الاتتخابات.

إذا لم يبادر الحزب الى مهاجمة اسرائيل في هاتين الحالتين وبقى مكتوف الأيدي، يعني أنه وافق على تسوية ما حصلت وراء الكواليس مع الوصول لاتفاق نووي وتراجع عن وعده وبالتالي انكسرت هيبته لمرة واحدة وأخيرة لأن الموقف في هذا الموضوع يتخطى بأهميته ملف النووي الايراني ومثلما قال نصرالله: “لن نسمح بالموت في الطوابير.. ونفرض على العدو ارادتنا خلال الحرب”.

غير أن وضعية “حزب الله” حرجة جداً، فنصف الشعب يُحمّل الحزب مسؤولية الانهيار وإذا أدخله في حرب “مش ناقصتو” بسبب الانهيار سيتحوّل أكثر من نصف الشعب الى الفقر، فينفجر الشعب غضباً منه وهذا ليس في مصلحته.

عن admin

شاهد أيضاً

مجرم واحد.. ما يجمع لبنان وغزة تاريخ واحد!

ايلي حنّا بعد مرور 4 سنوات على ذكرى 17 تشرين الاول 2019 في لبنان، التي …