كتبت الاخبار”:
يحلّ منتخب لبنان لكرة السلة عصر اليوم (الساعة 15:30 بتوقيت بيروت) ضيفاً ثقيلاً على المنتخب الهندي ضمن المباراة الثانية من منافسات «النافذة الرابعة» من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم المقررة العام المقبل في كل من إندونيسيا واليابان والفيليبين. لبنان يحتاج إلى الفوز لضمان بطاقة العبور رسمياً إلى المونديال السلوي، وهي مهمة لن تكون صعبة بالنسبة إلى مستوى كلّ من المنتخبَيْن
فترة مميزة يعيشها منتخب لبنان لكرة السلة بفعل النتائج الرائعة التي يحققها على الصعيدين العربي والقاري، وهو بات على مسافة خطوة واحدة من الوصول إلى كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بعد 2002 ـ 2006 و2010. المنتخب اللبناني حقّق يوم الخميس الفائت فوزاً مهماً جداً على نظيره الفيليبيني بنتيجة (85 ـ 81)، خلال المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب مجمع نهاد نوفل في ذوق مكايل شمالي بيروت. أهمية الفوز لم تكن فقط بسبب اقتراب المنتخب اللبناني من الوصول إلى نهائيات كأس العالم، إنما أيضاً بسبب التفوق على منتخب فيليبيني متجدد، يضم في صفوفه لاعبين محترفين في الدوري الأميركي لكرة السلة NBA على رأسهم نجم فريق «يوتا جاز» جوردان كلاركسون (أفضل لاعب سادس في الـNBA)، وكاي سوتو وغيرهما من اللاعبين المميزين.
وحتى الآن لعب منتخب لبنان 6 مباريات ضمن تصفيات كأس العالم، فاز في 5 وخسر مباراة واحدة فقط أمام الأردن، ليكون على مسافة خطوة واحدة من المونديال.
النتائج المميزة في التصفيات ترافقت أيضاً مع تحقيق لقب بطولة العرب للمرة الأولى في تاريخ المنتخب خلال شباط الماضي في الإمارات، إضافة الى احتلال المركز الثاني في بطولة آسيا الأخيرة التي احتضنتها إندونيسيا خلف المنتخب الأسترالي.
ويدخل لبنان مباراة اليوم بمعنويات عالية، رغم غياب كل من سيرجيو الدرويش وأمير سعود بداعي الإصابة، ويوسف خياط بسبب ارتباطه مع فريق جامعة ميشيغان الأميركية. مدرب المنتخب جاد الحاج سيعتمد على «بطل اللحظات الأخيرة» دائماً وائل عرقجي، إضافة إلى علي حيدر، وكريم زينون الذي أثبت خلال المباراة الأخيرة أنه مدافع من طراز رفيع، بعد أن نجح بالحد من خطورة جوردان كلاركسون. وسيكون هناك دور مهم خلال مباراة الهند لكل من كريم عز الدين وهايك غيوكوجيان. وفي كل مباراة يثبت المنتخب أنه لا مكان للنجم الواحد، بل إن الأهمية هي للمجموعة التي تعتمد أولاً على الدفاع المنظم، وثانياً على السرعة في الاندفاع للهجوم، أو الارتداد للدفاع وهو الأمر الذي يخلق مشاكل كثيرة للمنتخبات الأخرى.
التفوق الفني يبدو واضحاً بالنسبة إلى المنتخب اللبناني، خاصة أن «رجال الأرز» حققوا فوزين كبيرين على الهند في آخر مواجهتين ضمن تصفيات كأس العالم، فكانت الأولى خارج الديار في شباط من عام 2018 وانتهت بنتيجة (90 ـ 50)، أما الفوز الثاني فكان في بيروت، وتحديداً في تشرين الثاني 2018 بنتيجة (107 ـ 72). واللافت أيضاً أن الهند خسرت آخر 5 مباريات لها ضمن التصفيات الحالية، كان آخرها أمام الأردن يوم الخميس الفائت بنتيجة (80 ـ 64)، وهو ما يضعها في موقف صعب للغاية، إذ إنها تحتل المركز الأخير في المجموعة برصيد 5 نقاط، فيما يقف لبنان ثانياً مع 9 نقاط خلف نيوزيلندا المتصدرة (10 نقاط)، وأمام الأردن الثالث (8 نقاط). ويتأهّل أول ثلاثة منتخبات مباشرة إلى كأس العالم من المجموعتين الآسيويتين. (إذا حلّت الفيليبين في أحد المراكز الثلاثة الأولى يتأهل صاحب المركز الرابع أيضاً لتكون بذلك7 منتخبات آسيوية في المونديال).
وسيحاول المنتخب اللبناني ضمان بطاقة المونديال اليوم، من أجل التفرغ للتحضير للمونديال، ولعب النافذتين الأخيرتين ضمن التصفيات من دون ضغوط، على اعتبار أن «رجال الأرز» يتواجهون على أرضهم مع نيوزيلندا والهند في 10 و13 تشرين الثاني المقبل ضمن «النافذة الخامسة»، قبل أن يعودوا ويواجهوا في «النافذة السادسة» والأخيرة خلال شباط 2023 كلاً من الفيليبين ونيوزيلندا خارج الديار.
مباراة سهلة على الورق، والفوز فيها سيعيد لبنان إلى مكانه الطبيعي بين أفضل 16 منتخباً حول العالم.