حذر بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل من استبدال شخصية الإنسان الطبيعي بالذكاء الاصطناعي، ووصف أيديولوجية “ما بعد الإنسانية” بأنها خطيرة للغاية.
جاء ذلك في كلمته للجلسة العامة للمجمع الدولي لعموم الشعوب الروسية في دورته الرابعة والعشرين حيث تابع بأن “ما بعد الإنسانية هي أيديولوجية التغيير الجذري في الطبيعة البشرية، ما يعني تحقيق الخلود الفعلي، ونقل الوعي البشري خارج حدود جسم الإنسان إلى منصة مادية مختلفة. وتلك عقيدة خطيرة وغير مقبولة، لأنها تستهدف المجتمع، وتدفع باتجاه الاستبدال المنهجي للإنسان الطبيعي بالذكاء الاصطناعي”.
وتعرف أيديولوجية “ما بعد الإنسانية” Transhumanism بأنها حركة فكرية ودولية تدعم استخدام العلوم والتكنولوجيا الجدية لتعزيز القدرة الإنسانية العقلية والفيزيائية وقدرة التحمل، وتسعى لما تسميه إلغاء لما يعتبر “غير مرغوب فيه” مثل الغباء والمعاناة والمرض والشيخوخة، وأخيرا من أجل ما تدعي أنه “التخلص من الموت”.
والمجمع الدولي لعموم الشعوب الروسية هو منتدى تأسس عام 1993، ويعد منصة للقاء المهتمين بحاضر ومستقبل روسيا، بغض النظر عن الآراء السياسية، حيث يشارك في الاجتماعات ممثلون عن جميع قطاعات الحكومة، وقادة المجتمع المدني، والقيادات الدينية لجميع الديانات التقليدية في روسيا، وكذلك مندوبو الجاليات الروسية في كل مكان ومن الخارج، ويترأس المجمع البطريرك كيريل.