رفع البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الفيدرالي) أسعار الفائدة مرة أخرى، على الرغم من المخاوف من أن هذه الخطوة يمكن أن تزيد من الاضطرابات المالية بعد سلسلة من حالات الفشل المصرفي الأخيرة.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى 5 في المئة، واصفا النظام المصرفي الأميركي بأنه “قوي ومرن”.
لكنه حذر أيضا من أن الاضطرابات المصرفية قد تضر بالنمو الاقتصادي في الأشهر المقبلة.
وفي غضون ذلك، من المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا (المصرف المركزي البريطاني) معدلات الفائدة أيضا للمرة الـ11 على التوالى بعد زيادة مفاجئة في نسب التضخم.
ويعتقد محللون أن البنك سيرفع الفائدة من 4 في المئة إلى 4.25 في المئة.
ويجد صانعو السياسات حول العالم صعوبة في الموازنة بعد مواجهة معدلات التضخم (ارتفاع الأسعار) وضمان استقرار النظام المالي.
اخفاقات وانهيارات
وجاء قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع تكاليف الاقتراض في محاولة منه لتحقيق الاستقرار في الأسعار.
لكن الزيادة الحادة في أسعار الفائدة التي بدأت منذ العام الماضي تسببت في ضغوط على النظام المصرفي.
وانهار بنكان أمريكيان، بنك سيليكون فالي وبنك سغنتشر، هذا الشهر، وساهم في هذا جزئيا المشكلات الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة.
لكن السلطات المالية في جميع أنحاء العالم قالت إنها لا تعتقد أن الإخفاقات تهدد الاستقرار المالي على نطاق واسع، ولا داعي لتشتيت الانتباه عن جهود السيطرة على التضخم.
وخلال الأسبوع الماضي، رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.5 نقطة مئوية.
ومن المقرر أن يتخذ بنك إنجلترا قرارا حول سعر الفائدة الخاص به يوم الخميس، بعد يوم من الإعلان عن أرقام رسمية أظهرت ارتفاع التضخم بشكل غير متوقع في فبراير/شباط إلى 10.4 في المئة.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن المركزي الأمريكي استمر في التركيز على معركة التضخم. ووصف انهيار بنك سيليكون فالي بأنه “حالة شاذة” في نظام مالي قوي.
لكنه أقر بأن الاضطرابات الأخيرة من المحتمل أن تؤثر على النمو، مشيرا إلى أن التأثير الكامل لا يزال غير واضح.
المصدر: بي بي سي عربي