ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر الاسبوعين الاخيرين لتتوضّح الصورة أكثر مالياً، أكان في ما يتعلق بانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في 31 تموز او تسلم النواب مسؤولية المصرف، فضلاً عن مصير منصّة “صيرفة” والاستحقاق الرئاسي حيث الفراغ سيمتد.
في السياق، أجرى موقع “الحقيقة” مقابلة مع النائب الياس حنكش وناقش معه كل هذه القضايا.
كيف ستكون المرحلة ما بعد منصّة “صيرفة”؟
كل الاجراءات المالية عبارة عن خُزعبلات مالية لا تُعالج الموضوع وهي فقط إجراءات موقتة وتذاك على الناس واستغلال ما تبقى من اموالهم حيث تُشكّل “صيرفة” نسبة كبيرة منها. هناك ناس تستفيد من المنصّة وأصبحت أكثر غنية ومن طبقة “Nouveaux Riche”وناس تخسر بالاطنان
يجب تحرير سعر الصرف وتوحيده وانهاء تعدّد اسعار الصرف. الاصلاحات ممّر إلزامي لا يمكن فعل شئ من دونها.
الاسوأ من كل هذا هي التقارير عن تمديد لسلامة وآخر السيناريوهات الكارثية تقول انه عند انتهاء ولاية سلامة، يستقيل النواب الاربعة وهنا يأتي رئيس الحكومة ببدعة تقول باستكمال تصريف الاعمال، فيبقى الجميع
2- في شأن الاستحقاق الرئاسي، يتم حرق أسماء بالساحة السياسيّة مثل ما احترقت ورقة النائب ميشال معوض، فهل يكون جهاد أزعور “ميشال معوض 2؟
هذه ليست طريقتنا في التعامل مع هذا الاستحقاق انما أسلوب الفريق الأخر. هناك فريق يحضر 12 جلسة وفريق يحضر بالشكل لكنه يٌطيّر النصاب في الدورة الثانية ومرشحينا جدّيين يحملون مواصفات يحتاجها البلد.
اعتقدنا ان مرشح الفريق الثاني جدي لكنهم طيّروا النصاب والمطلوب ان تكون الممارسة على مستوى الانهيار وان يبقى النواب في الجلسة الى حين انتخاب رئيس، حيث ان هذه الخطوة ليست الحلّ لكن بداية الحل للانهيار.
اتخذنا خطوة ترشيح ازعور كبادرة تجاه الفريق الآخر والقول اننا مستعدين الذهاب نحو مرشح وسطي لا ينتمي لاي حزب سياسي، كطلاقٍ مع الفريق الاخر.
3- قسم كبير من الشعب اللبناني يتّهم جهاد أزعور بالفساد خصوصاً أنّه كان وزير ماليّة في حكومة السنيورة التي عُرِفت بالهدر.. كيف بتبرر الكتائب اللبنانيّة أمام مناصريها ترشيح جهاد أزعور؟
دعمنا لترشيح ازعور جاء بعد سلسلة لقاءات وتحليلات ولم يأت من فراغ. شخص بموقع بهذه الاهمية ومؤسسة عالمية كصندوق النقد الدولي مسؤول عن 30 دولة بينها لبنان، لا يمكن ان يحمل ملفات أو شبهات فساد لان العمل في هذه المؤسّسة يتطلب مستوى عالٍ من الشفافية والنزاهة ومصداقية واقل فضيحة تسقطه من موقعه.
3-إن فاز فرنجيّة، بعد قرار دولي وضغط اقليمي… كيف ستكون ردّة الفعل على الأرض؟
هناك 77 نائباً ضد هذا الخيار ولا يمكن لتسوية دولية ان تفرض اي شئ على اللبنانيين وتجربة الرئيس السابق ميشال عون هي تجربة سيئة اودت الى ما نحن عليه اليوم
4-دائماً الفراغ يتغلغل بالمناصب الرفيعة المسيحيّة من الرئاسة لحاكميّة البنك المركزي وصولًا للخوف على الفراغ بقيادة الجيش أيضًا… ما السّبب؟
الفراغ يضرب مؤسّسات الدولة وعملها وعندما نراه في المناصب التي يشغلها مسيحيون، نتسائل: هل ما يحصل جزء من مُخطّط مقصود ام ذاهبين نحو التفكّك الطبيعي للدولة؟ لانه في مقابل هؤلاء لدينا الفراغ في الامن العام حيث ذهب رئيس شيعي واتى مكانه اخر مسيحي.